مباحثات دولية بالسعودية حول العملية الانتقالية بسورية
تستضيف السعودية اجتماعا لوزراء خارجية عرب وأوروبيين، الأحد، لإجراء محادثات بشأن العملية الانتقالية في سورية بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الشهر الماضي.
وقال مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس إن قمة الأحد ستكون مقسمة على جلستين، الأولى ستجمع مسؤولين عربا، والثانية ستكون بمشاركة أوسع تشمل تركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأضاف المسؤول السعودي أن هذه الاجتماعات تمثل امتدادا للمحادثات حول سورية ما بعد الأسد التي عقدت الشهر الماضي في العقبة بالأردن.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت يسعى فيه رئيس الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، الذي سيطرت قواته مع فصائل معارضة مسلحة على دمشق، وأطاحت حكم الأسد الشهر الماضي، إلى تخفيف العقوبات عن البلاد.
ووصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مساء السبت، إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في اجتماع دولي بالرياض، وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك من بين مسؤولين آخرين أكدوا حضورهم مباحثات الرياض.
ويحضر وكيل وزارة الخارجية الأميركية جون باس ما وصفه بيان لوزارة الخارجية بأنه "اجتماع متعدد الأطراف تستضيفه السعودية لكبار المسؤولين الحكوميين من المنطقة والشركاء العالميين لتنسيق الدعم الدولي للشعب السوري".
وتوجه باس إلى الرياض آتيا من تركيا حيث أجرى محادثات بشأن سورية مع كبار المسؤولين، بحسب ما ذكر بيان الخارجية نفسه.
وكانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد فرضت عقوبات على حكومة الأسد؛ بسبب حملتها الوحشية على الاحتجاجات المناهضة لها في العام 2011، والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن الاتحاد المكون من 27 دولة قد يبدأ في رفع العقوبات إذا اتخذ حكام سورية الجدد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي الأقليات.