كثبان وبطاح وتآمر
سعدات عمر
بهجتنا يا فلسطين كتلة ظلماء بلا ظلال، ولا شيء يُعزينا في انقسامنا سٍوى المزيد من التآمر، والفتن، والصمت العربي الدامي، وصفحة جغرافية فلسطين تهتز ولا تهدأ. والتلال يعلوها السواد، وفلسطين لا تشبع من جوع الدم رغم أن النور والنار تدور في حدود الظلمة، وليلنا يطردنا بخداع خاطف من عروبة الزيف، وحجارة أطفال فلسطين يتآكلها ماء الخليج، والمحيط، وأطفال حجارة فلسطين شهداء يقظى في زمن الزذيلة، ونجمة الصبح سحابة مُضاءة في قوس حجارة باب العامود في عمق الإعصار، ودراكولا الوحش المُضطرب يستعمر فلسطين ويمتص دمها في غمزات النجوم، وكوكب الأرض يتقوض يباب، وغزة ما تزال بين أنياب لصوص القضية، والأخاديد لا وزن لها حب وموت ودماء وبيوت بدون بيوت، وشوارع بلا شوارع، ومؤسسات خواء، ومستشفيات ليس فيها شفاء إلا الموت، والمهابط، وفراغ العقول، وخداع ووليد بكر لكل أسى. أيها الليل الفلسطيني كنت في الماضي تنعم بنارك بالغة الدفء تنحدر من رحم المحبة.