المطرقة و السندان
المطرقة والسندان
سعدات عمر
إسرائيل خطأ قضائي دولي أحدث نزيفاً متدفقاً في كبرياء الضمير الإنساني أصبح بعدها الكيان الصهيوني القاتل بطلاً لحفلة مشئومة. أليس من العار يا أمة العرب وكل منا يسكن العروبة ويستحيل الهروب منها والفلسطيني يُقهر ويُباد في وطنه فلسطين ومع المحيط العربي المتلاطمة أمواجه فلا تكن ممن تكون العروبة رداء أوسع من صاحبها فيصبح داخل العروبة الأخير خُواء. من فضلك يا ابن العروبة أُنظر إلى المرآة واسأل نفسك. هل تُشبه ذاتك؟. فبالارادة يُصنع الأمل وبالعمل تولد معايير جديدة قد تبدو للوهلة الأولى غريبة ففي البدء لم تكن هناك طُرقات ولكن عندما يسير كثير من الناس في اتجاه واحد تتضح معالم الطريق. لقد تعلمنا من تاريخنا أننا في قضايانا وجب علينا أن نواجه الموت كما نواجه الحياة هذه هي حقيقة الانعكاس عن الواقع العربي الأصيل سواء أكان انعكاساً للطبيعة أم انعكاساً للمشاعر والوجدان أم انعكاساً للفكر من خلال صياغة العقيدة الإسلامية التي تقول أن الطريق إلى فلسطين محفوف بالنوايا الطيبة لمن امتلك حب الله وعدالته الإلهية. فما كان أن يتحول الخطأ إلى خطيئة في حالة الخروج عن الأصل أو في حالة الجنون السياسي التي تلبس بعض من يُسمون أنفسهم قادة الأمة قادة شعوبهم. ألم يُطرد الفلسطيني من الخليج. ألم يُطرد الفلسطيني من ليبيا. ألم تطلب بعص الصحف المصرية بطرد الفلسطيني من مصر وإلغاء الإمتيازات التي أُنعمت على الفلسطيني هناك؟ علماً أن الإستراتيجية المصرية منذ عهد محمد علي باشا تقول أن الأمن الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري وأن حماية فلسطين حماية لبوابة مصر والحلقة تتوسع وتطول. فالمصلحة متبادلة.