سلطنة عُمان تحتفل بعيدها الوطني الرابع والخمسين المجيد
تحتفل سلطنة عمان، يوم غد الإثنين، الموافق 18/11/2024 بالعيد الوطني الـ 54 مستعرضةً إنجازات كبيرة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، مع استمرارها في تحقيق أهداف "رؤية عمان 2040". هذه الإنجازات هي نتاج رؤية حكيمة وقيادة رشيدة من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه الذي حرص على تحسين الأداء الحكومي وتنمية الاقتصاد الوطني.
هذا وتستمر سلطنة عمان في تعزيز مكانتها على الساحة العالمية من خلال الدبلوماسية الفاعلة، وفي الأمم المتحدة، أكدت على موقفها الثابت في دعم السلام وحل النزاعات عبر الحوار، ففي عهد الراحل السلطان قابوس بن سعيد –طيب الله ثراه- ومن بعده السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه، انتهجت سياسة خارجية متزنة ومحايدة، حيث احتفظت بعلاقات خارجية مميزة مع كافة الاقطار العربية والدولية بعيدا عن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول، حيث لعبت دورا سياسيا واقليميا وعربيا كما ساهمت بحل العديد من القضايا.
ولطالما دعت سلطنة عمان المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني ووضع حد لمعاناته، وتحقيق العدالة الإنسانية، وإعادة الحق الفلسطيني إلى أصحابه،مؤكدة على موقف بلادها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة،والجدير ذكره ان هناك علاقات أخوية تاريخية تجمع بين سلطنة عمان ودولة فلسطين حكومة وشعباً.
وبفضل هذه الجهود المستمرة، تواصل سلطنة عمان تقدمها في مختلف المجالات تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه، وتسعى لتحقيق أهدافها الطموحة فاقتصاديًا، سجلت تحسنًا كبيرًا في أدائها المالي، وارتفعت الإيرادات العامة للدولة، مع فائض في الميزانية. كما نجحت في خفض المديونية العامة بنسبة كبيرة، ما أدى إلى تحسن التصنيف الائتماني لها، هذه الجهود ساهمت في خلق بيئة استثمارية مستقرة ما ادى الى ازدياد، الاستثمارات الأجنبية.
ومن ناحية المشروعات الكبرى، حققت سلطنة عمان تطورًا ملحوظًا في عدة قطاعات، وفي مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص،حيث يواصل القطاع الخاص دوره المحوري في تنمية الاقتصاد الوطني، حيث تم تنفيذ مشاريع متعددة في مدن صناعية ومناطق حرة، عدا عن ازدياد قوة البنية التحتية اللوجستية.
وفي التعليم والصحة، استمرت سلطنة عمان في تعزيز خدماتها عبر بناء مدارس ومؤسسات تعليمية جديدة، إضافة إلى تنفيذ مشاريع طبية جديدة مثل مستشفى المدينة الطبية الجامعية التي تعزز من تقديم الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين.وأما في المجال الثقافي، فقد بدأ بناء "مجمع عمان الثقافي" ليكون صرحًا حضاريًا يعكس التطور الثقافي والفكري للبلاد، كما تم تطوير مشروعات لتأسيس مدن ذكية ومستدامة ضمن رؤية عمان 2040.