أمير قطر يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة

سبتمبر 25, 2024 - 11:14
أمير قطر يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة

دعا أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان على الفور.

وقال آل ثاني في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية، يوم الثلاثاء  لأنه "ليس شريك (إسرائيلي) للسلام في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية (برئاسة بنيامين نتنياهو)".

وأكد أنه "لا معنى للحديث عن الأمن والسلام والاستقرار بالعالم ما لم ترافقه خطوات عملية تقود لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ 7  تشرين الأول 2023".

وانتقد أمير دولة قطر العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، مضيفا قائلا "أوقفوا العدوان الإسرائيلي على غزة، أوقفوا الحرب على لبنان”.

وبشأن وساطة بلاده في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة  (التي كان قد أشار لها الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه صباح الثلاثاء في الجمعية العامة)   أمير قطر إنها "خيارنا الاستراتيجي، وسنواصل بذل الجهود رغم التشكيك والاتهامات الإسرائيلية حتى وقف إطلاق النار الدائم بقطاع غزة".

وأضاف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال خطابه أمام الجمعية ، إن عدم التدخل الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو"فضيحة كبرى"، مضيفاً أن "الإدانات استنفدت ولم يبق سوى الجريمة وضحاياها في غزة من الكبار والأطفال والنساء"، وأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة هو "الأشد همجية وشراسة"، قائلاً إن "ثمة من يغريه احتمال تهميش القضية الفلسطينية، لكن قضية فلسطين عصية على التهميش".

وأوضح أمير قطر أن القضية الفلسطينية "لن تزول إلا في حالتين، إما زوال الاحتلال أو زوال الشعب الفلسطيني"، معبراً عن موقف بلاده الذي يقرّ بأن "ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين هو إبادة جماعية"، قائلاً إنه "لا يوجد معنى للحديث عن الأمن والسلام والاستقرار بالعالم ما لم ترافقه خطوات عملية تقود لوقف الحرب (...) المجتمع الدولي يتحمل تبعات ما يحدث للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لحرب إبادة".

وأكد تميم بن حمد آل ثاني أن "زوال الاحتلال وممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ليسا منّة أو مكرمة من أحد"، مضيفاً أن "دولة قطر اختارت الاضطلاع بجهود الوساطة سعياً منها لوقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين"، وأوضح أن "جهود الوساطة أسفرت عن اتفاق هدنة إنسانية في نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح 240 محتجزاً".

وقال أمير قطر معلقا على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن إسماعيل هنية "لم يكن فقط رئيس حركة حماس، بل كان أيضاً أول رئيس وزراء منتخب للشعب الفلسطيني"، وأوضح أن قطر اختارت جهود الوساطة لإنهاء الحرب بغزة، و"هي حرب لا تتورع فيها إسرائيل عن اغتيال القادة السياسيين". وقال إن حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة "يبعث رسالة لحكومة الاحتلال أن القوة لا تلغي الحق"، مبرزا أن دولة قطر "لن تألو جهدا في تقديم كل المساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق حتى يجتاز أزمته".

وأضاف آل ثاني أن قطر "ستواصل بذل الجهد مع شركائها حتى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار دائم في غزة وإطلاق سراح الأسرى، لأن التوصل لحل الدولتين هو في صالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولن يتم الوصول إلى ذلك إلا مع شريك سلام جاد". ووصف أمير قطر عملية تفجير وسائل الاتصالات اللاسلكية في لبنان بأنها "جريمة كبرى"، مطالباً بوقف العدوان على غزة والحرب على لبنان، قائلاً إن "قادة إسرائيل يدركون أن الحرب على لبنان لن تجلب الأمن والسلام إلى شمال إسرائيل ولا إلى لبنان".