الثقافة في طولكرم تنظم لقاءً حوارياً بعنوان : " دور الإعلام في حماية الموروث الثقافي " طولكرم ـ

سبتمبر 24, 2024 - 16:12
الثقافة في طولكرم تنظم لقاءً حوارياً بعنوان : " دور الإعلام في حماية الموروث الثقافي " طولكرم ـ
نظمت وزارة الثقافة في طولكرم بالتعاون مع المجلس الاستشاري الثقافي لقاءً حوارياً بعنوان " دور الإعلام في حماية الموروث الثقافي، تحدث فيها الإعلامي معين شديد، بحضور مدير مكتب وزارة الثقافة د. منتصر الكم، وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي ورئيسته مها حنون و ممثلي المراكز الثقافية والمكتبات والعديد من المهتمين بالحركة الثقافية والتراث، وذلك في مكتب وزارة الثقافة.
وفي كلمته الترحيبية أكد د. منتصر الكم على دور وزارة الثقافة ومسؤوليتها في حماية وصون التراث الوطني الفلسطيني من خلال جمع وتوثيق وأرشفة وتصنيف التراث الثقافي الوطني، ودعم الصناعات التقليدية الفلسطينية والحرفية ونشر التراث الوطني الفلسطيني وطنياً وعالمياً، من خلال الالتزام باتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي 2003 / اليونسكو، والتي تشكل الإطار الفني والقانوني للعديد من السياسات والأهداف الخاصة بالإستراتيجية.
وأكد الإعلامي معين شديد على دور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، في عملية بلورة وتشكيل الوعي لدى المجتمع الفلسطيني، وكيف ساهم بإيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم؛ لفضح ممارسات الاحتلال من طمس وتزوير وتهويد لتراثهم، وفي إبراز دور التراث في الحفاظ على الهوية الوطنية، وكيف شكل التراث عنصر توحيد للشعب الفلسطيني في الشتات واللجوء.
وأضاف شديد أن الاحتلال تعمد في حربه على غزة باستهداف كل ما يشكل حاضنة للثقافة من مسارح ومراكز ثقافية؛ إضافة إلى الصروح العلمية والمساجد والأماكن الدينية والأثرية؛ حيث أن الاحتلال الهمجي استهدف الحجر والشجر والبشر.
وضمن مداخلته تحدث د. عبد الله محمود مدير مركز خضوري للتوثيق الوطني على أهمية التراث الشعبي ودوره في التشكيل والمحافظة على الهوية الوطنية، وأهمية المحافظة عليه، والقيام بدراسات وأبحاث من أجل إثبات الحق التاريخي للفلسطينيين بأرضهم، وأنهم شعب عريق له تاريخ وحضارة توارثها عبر الأجيال.
وأكد د. محمود على الدور التوعوي والإعلامي للتعريف بالتراث، وكيف ساهم التراث في تعزيز الهوية الوطنية، والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي؛ والتركيز على كل عنصر من عناصر التراث، حيث أن كل عنصر من هذه العناصر له وظيفة في ترسيخ التراث بالأرض والإنسان الفلسطيني، و رمزاً من رموز الهوية الوطنية، والدليل على ذالك الشعور الوطني الجماعي نحو الحفاظ عليها؛ ليبقى الإنسان داخل أرضه محافظاً على شخصيته وهويته الوطنية.
وضمن مداخلاتهم الثرية والمطولة أكد الحضور على أهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني بكافة الطرق الإعلامية والأدبية والفنية، وإلى محاولة قرصنة الاحتلال للتراث الثقافي الفلسطيني، ومخاطر الإثنية الثقافية على التراث ومزاوجة اللغة المحكية مع لغة الآخر الاستعماري.
وأوصى المشاركون في اللقاء على استغلال وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تعزيز الموروث الثقافي المادي وغير المادي، سيما أن الفئة الأكثر تفاعلاً وارتباطاً بمواقع التواصل هم فئة الشباب.