قلوب طواقم الإسعاف تبلغ حناجرهم المسعفون في الصف الأول على خط الإنسانية

إعداد: سندس علي 
دموع أحد المسعفين في غزة أثناء عمله أبكت الحجر، شهقاته التي سمعها العالم أجمع، تعبيرا صارخا عن مأساوية المشاهد الإنسانية وهمجية الاحتلال.
طفل يستشهد في رحم أمه، وآخر يستشهد وحجارة الركام في فمه يستنجد بأخيه، كما وصف أخوه الجريح كمال الموقف بقول "أخوي قام يزعق عليه يا كمال يا كمال" باللهجة الغزية. قبل أن يفارق الحياة. 
حتى الطواقم الطبية والمسعفين والصحفيين لم تنج من الاستهداف المباشر.
إذ استشهد بالأمس أربعة مسعفين في غزة أثناء عملهم باستهداف لسيارات الإسعاف. 
والمسعفون هم خليل الشريف، ويسرى المصري، أحمد دهمان، حاتم عوض.
وفي لقاء هاتف خاص ل إذاعة كل الناس 107.3fm، مع المسعف نادر بحيصي من الهلال الأحمر في غزة، حيث حدثنا وهو يسعف إصابتين جراء العدوان الإسرائيلي.
واصفا الأوضاع الإنسانية بالمأساوية وهذه الحرب بالأشرس ضد غزة منذ سنوات.
مؤكدا بأنه تم استهداف سيارة الإسعاف حيث استشهد خليل الشريف، ويسري المصري، وأحمد دهمان.
فيما استشهد المسعف حاتم عوض أثناء أدائه واجبه الإنساني وبعد الحصول على ضوء أخضر للتوجه للمكان في معبر كارني شرق محافظة غزة.
مضيفاً بأن الاستهداف لا يستثني أحد الأطفال والنساء والكبار والصغار كلهم على خط النار.
وأن نسبة الأطفال والنساء عالية جداً.
معبراً عن حزنه الشديد عند مساعدة أي طفل جريح من تحت الركام، وكأنه ابنه وهذا لسان حال كافة المسعفين. ناهيك عن الشهداء.
مؤكداً بأن الأوضاع سيئة على كل الأصعدة، وطواقم الإسعاف تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى الضحايا، مؤكداً بأن عائلات كثيرة قد مسحت من السجلات المدنية. 
مشيراً بأن حجم النقص في طواقم الإسعاف كبير، ومع ذلك نحاول أن نستمر لأجل الإنسانية.
ويطالب بحيصي بالأمان، والأمان فقط. 
ومن الجدير ذكرة، بأن حرب طوفان الأقصى تستمر لليوم السادس على التوالي، وأن أعداد الشهداء فاقت الـ 1200 شهيد وأكثر من 5000