واشنطن قدمت مساعدة ميدانية مباشرة في عملية الإبادة في النصيرات السبت
قدمت الولايات المتحدة بعض المعلومات الاستخبارية التي ساعدت في إنقاذ أربعة رهائن إسرائيليين يوم السبت، والتي أدت إلى مقتل وإصابة قرابة ألف مواطن فلسطيني، وذلك فقا لعدد من الأشخاص المطلعين على الأمر بحسب "واشنطن بوست".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين ارتفع إلى 274 فلسطينيا، وجرح أكثر من 698 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء. وحررت الغارة التي شنتها إسرائيل بمساعدة أميركية مباشرة يوم السبت، وهي واحدة من أكثر الغارات دموية في الحرب، على المخيم المركزي في غزة، أربعة رهائن. "وأظهرت مشاهد من غزة طرقا مليئة بالحطام وفلسطينيين مصابين بجروح خطيرة، بعضهم بلا أطراف" بحسب الصحيفة.
وبحسب "واشنطن بوست" فإن فريقا أميركيا متمركزًا في إسرائيل قدم المعلومات، كان يقوم بجمعها ورصدها منذ بداية الحرب.
ويتكون هذا الفريق من أفراد العمليات الخاصة والمخابرات العاملين في السفارة في القدس، وهو موجود في إسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في شهر تشرين الأول الماضي. ومنذ ذلك الحين، شاركت مع نظرائها الإسرائيليين المعلومات حول الموقع المحتمل للرهائن، والتي تم الحصول عليها من مراقبة الطائرات الأميركية بدون طيار فوق غزة، واعتراض الاتصالات ومصادر أخرى، حسبما قال الأشخاص المطلعون على الأمر للصحيفة.
بدوره قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في بيان إن "الولايات المتحدة تدعم كافة الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بما في ذلك المواطنين الأميركيين". وأشار إلى أن هذا العمل يتضمن مفاوضات مستمرة و"وسائل أخرى".
كما تحدثت أكسيوس ونيويورك تايمز عن مشاركة الولايات المتحدة في عملية الإنقاذ.
واحتجزت حماس ومسلحون آخرون ما يقرب من 250 رهينة أثناء هجومهم المباغت عبر الحدود إلى إسرائيل في 7 تشرين الأول ، الذي خلف 1100 قتيل، بينهم 311 جندي وعشرات العاملين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بحسب ما صرحت به وزارة الدفاع الإسرائيلية. وأفرج الفلسطينيون عن ما لا يقل عن 112 شخصًا، كجزء من اتفاق تم التفاوض عليه بين إسرائيل وحماس في أواخر شهر كانون الثاني الماضي.
ويعتقد أن أقل من 80 من الرهائن الذين بقوا في غزة ما زالوا على قيد الحياة. ويعتقد أن ثمانية مواطنين أميركيين من بين الذين ما زالوا في الأسر، بما في ذلك رفات ثلاثة ماتوا.
وكانت المهمة النهارية يوم السبت جزءًا من عملية إسرائيلية أوسع في وسط غزة قالت السلطات الصحية المحلية إنها أسفرت عن مقتل 274 فلسطيني على الأقل. ووصف المسؤولون الإسرائيليون عملية الإنقاذ بأنها استغرقت أسابيع وتم تمكينها من خلال “معلومات استخباراتية دقيقة”. وقال دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن مبنيين استهدفا وأن الأفراد المشاركين تعرضوا لإطلاق النار.
وتحافظ واشنطن على ما وصفه أحد المسؤولين الأميركيين يوم السبت بأنه "شراكة عميقة للغاية" مع إسرائيل في جهودها لإنقاذ الرهائن.
وبعد أيام من بدء حرب غزة، اعترف البنتاغون بوجود "عدد صغير" من الأفراد العسكريين الأميركيين في السفارة في القدس لمساعدة الحكومة الإسرائيلية من خلال التخطيط والدعم الاستخباراتي.
ويساعد محللو الاستخبارات الأميركية أيضًا المسؤولين الإسرائيليين في بعض أعمالهم على رسم خريطة لشبكة واسعة من الأنفاق التي بنتها حماس تحت غزة، مما يساهم في تقنيات تحليلية قوية تدمج أجزاء من المعلومات، وفقًا لمسؤولين مطلعين على هذا العمل.