الحرب على غزة والعلاقات المصرية - الروسية تتصدران مباحثات شكري في موسكو

يونيو 10, 2024 - 11:37
الحرب على غزة والعلاقات المصرية - الروسية تتصدران مباحثات شكري في موسكو

تُركز زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لروسيا، على 3 ملفات متعلقة بتعزيز مسار "بريكس" في أول عام لعضوية مصر بالتجمع، ودفع العلاقات الثنائية مع موسكو، ودعم ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة.


ووفق إفادة لمتحدث وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، الأحد، فإن الوزير شكري يزور روسيا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية تجمع "بريكس"، كما يعقد عدداً من اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية الدول المشاركة في اجتماع "بريكس" بهدف بحث سبل تعزيز ودعم العلاقات والتعاون الثنائي، بالإضافة للتشاور وتبادل الرؤى والتقديرات بشأن أبرز القضايا الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الحرب على قطاع غزة، وجهود تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.


وانضمت مصر إلى "بريكس" التي تعد روسيا والصين أبرز مؤسسيها، مع بداية كانون الثاني الماضي. ويمثل تجمع "بريكس" نحو 30 في المائة من حجم الاقتصاد العالمي، وتنتج دوله أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم. وأسَّست الدول الأعضاء في التجمع "بنك التنمية الجديد" برأسمال 100 مليار دولار لتمويل مشروعات البنية الأساسية والتنمية المستدامة بها، فضلاً عن اقتصادات السوق الناشئة والدول النامية الأخرى.


تأتي زيارة الوزير شكري لروسيا بالتزامن مع الجهود المصرية في ملف الوساطة، سعياً لتحقيق "هدنة" في قطاع غزة، ووقف الحرب المندلعة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة، وسط تحركات حالية لدفع مقترح أميركي يتضمن تبادل الرهائن ووقف إطلاق نار دائم.


سفير مصر السابق في روسيا، عزت سعد، قال إن الزيارة "تأتي في سياق مسار علاقات مصرية - روسية جيدة ومتطورة". ويعتقد أن مسار مصر في "بريكس"، "مهم ويجب تعزيزه والبناء عليه، خصوصاً أنه يسير في عامه الأول"، مشدداً على أن "القاهرة بدورها في ملف غزة تعوِّل على دور داعم من روسيا لا سيما في مجلس الأمن". ويصف سعد موقف موسكو في ملف غزة، بأنه "واضح وداعم بشكل كامل للشعب الفلسطيني وحق تقرير مصيره".


وحول العلاقات مع روسيا خلال هذه الفترة المضطربة عالمياً. يعتقد سفير مصر السابق في روسيا أن "القاهرة تدرك تماماً أبعاد ما يحدث في المنطقة وتتحرك في إطار تعزيز العلاقات بشكل متوازن سواء مع روسيا أو أميركا". وأضاف أن "مصر تُقيم علاقاتها مع روسيا على أسس المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة"، لافتاً إلى أن عضوية مصر في "بريكس" ومشاركتها الحالية في اجتماعاتها توفران "نافذة إضافية للتفاعل مع روسيا وأعضاء المجموعة بشكل أكبر بما يعزز المصالح المصرية السياسية والاقتصادية والتجارية".


ورأى الأكاديمي في جامعة موسكو رامي القليوبي، أن زيارة شكري تأتي في ظل "زخم كبير في العلاقات المصرية - الروسية، وستسهم الزيارة في تعزيز العلاقات ودعمها". ويتوقع أن تسعى الزيارة إلى "مزيد من الوجود البنّاء في (بريكس) والدفع في اتجاه دعم الاقتصاد المصري"، مؤكداً أن "ملف حرب غزة سيُطرح بقوة من جانب مصر خلال زيارة شكري، بناءً على دور القاهرة في ملف المفاوضات الحالية ومحاولات وقف إطلاق النار".


ومنذ نهاية يناير الماضي، عُقدت جولات مفاوضات غير مباشرة في باريس والقاهرة والدوحة، بشأن التوصل إلى هدنة في غزة تتضمن تبادل الأسرى، لم تُسفر حتى الآن عن اتفاق مماثل لهدنة جرت أواخر العام الماضي، وشهدت تبادل عدد من الأسرى.