بوتين خلال الاستعراض العسكري في موسكو: أسلحتنا الاستراتيجية بحالة جاهزية

مايو 9, 2024 - 16:00
بوتين خلال الاستعراض العسكري في موسكو: أسلحتنا الاستراتيجية بحالة جاهزية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء الاستعراض العسكري في موسكو المقام في الساحة الحمراء بمناسبة ذكرى مرور 79 عاماً على تحقيق النصر على ألمانيا النازية، اليوم الخميس، أن روسيا لم تقلل أبداً من أهمية الجبهة الثانية في أوروبا ومساعدة الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، وتقدر شجاعة جميع مقاتلي التحالف المناهض لزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، وأيضاً شجاعة الشعب الصيني.

وقال بوتين: "سنتذكر دائماً نضالنا المشترك والتقاليد الملهمة للتحالف"، واعتبر أنّ الغرب يريد "نسيان دروس" ذلك الزمن، لافتاً إلى أن مصير البشرية كان يتم حسمه في المعارك الكبرى في محيط موسكو ولينينغراد (التسمية السوفييتية لسانت بطرسبورغ)، وكورسك ورجيف وستالينغراد (فولغوغراد حالياً)، وخاركوف (خاركيف وفق التسمية الأوكرانية)، ومينسك وسمولينسك وكييف.

ومع ذلك، أكد بوتين خلال الاستعراض العسكري في موسكو على الجاهزية القتالية للقوات الاستراتيجية الروسية اليوم، مضيفاً: "ستقوم روسيا بكل ما بوسعها لمنع وقوع صدام عالمي، ولكننا لن نسمح في الوقت نفسه لأحد بتهديدنا. قواتنا الاستراتيجية في حالة الجاهزية القتالية الدائمة".

وأقيم الاستعراض العسكري في موسكو، اليوم، بحضور قادة تسع دول، هي الجمهوريات السوفييتية السابقة بيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى غينيا بيساو وكوبا ولاوس، وكان بوتين شخصياً في استقبالهم بالكرملين.

وكان معاون الرئيس الروسي يوري أوشاكوف قد أوضح أن الدعوات وجهت إلى قادة هيئات رابطة الدول المستقلة، ودولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروسيا، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة شنغهاي للتعاون.

كما دعت روسيا السفراء والملحقين العسكريين للدول الصديقة لحضور الاستعراض. وفي المقابل، لم تتم دعوة قادة وسفراء الدول غير الصديقة للعام الثالث على التوالي، ليتوقف بذلك الحضور الغربي للاستعراض منذ بدء الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا عام 2022.

يذكر أن تقاليد إقامة الاستعراضات العسكرية بالساحة الحمراء لإحياء ذكرى النصر تعود إلى 24 يونيو/ حزيران 1945، وكانت تقام في الأعوام اليوبيلية فقط خلال الحقبة السوفييتية، ولكنها بدأت تنظم سنوياً منذ عام 1996، لارتباط هذه الذكرى بكل عائلة روسية شارك أجدادها في الحرب.