جرائم طبية ممنهجة تهدد حياة الأسرى معطان وبطاط
طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الاثنين، منظمة الصحة العالمية وكافة الاجسام الطبية والحقوقية والانسانية المحلية والدولية، التحرك الفوري لوقف الجرائم الطبية الممنهجة بحق الاسرى والاسيرات داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، حيث أصبحنا نعيش حالة من القلق والإرباك الدائم جراء سياسات التجاهل والحرمان من الادوية والعلاجات للمئات من الاسرى المرضى.
وكشفت الهيئة عن الخطورة الحقيقية المحيطة بحالة الاسير عبد الباسط معطان (50 عاما) من بلدة برقة شرق رام الله، حيث يعاني من سرطان القولون، وتناقص وزنه بشكل ملحوظ في الفترة الاخيرة من ( 85 كلغم الى 55 كلغم )، ويحرم من جلسات العلاج المنتظمة، علماً انه خضع لعدة عمليات استئصال خلال وجوده خارج السجن، وكان هناك مخاوف من وصول المرض الى اماكن اخرى في جسده، والسياسة المتبعة بحقه تجعل منه فريسة سهلة للمرض، والتراجع الملحوظ على حالته تجعله في دائرة الخطر، علماً انه معتقل إداري منذ شهر تموز/ يونيو 2022، وجدد له قرار الاعتقال عدة مرات، وامضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 11 عاماً على عدة مراحل.
أما الأسير خالد بطاط ( 24 عاماً ) من الظاهرية في محافظة الخليل، معتقل إداري منذ 7/12/2023، تعرض لاصابة بعيار ناري بعينه اليمنى خلال اكتوبر الماضي وبقيت الرصاصة داخل رأسه، ونتج عنها فقدان للبصر وتم حقنها بمادة السليكون، وكان لديه برنامج علاجي في المستشفى الاستشاري ولكنه لم يستمر بسبب الاعتقال، ومنذ شهر تراجعت حالته ويعاني من اوجاع وآلام ولم يتم الاستجابة لطلبه في إجراء فحوصات طبية وتلقي العلاج والادوية، وتم إعطائه قطرة لا تفي بأي غرض علاجي.
وفي سياق متصل زار محامي الهيئة الاسير بلال الوحش ( 22 عاماً ) من محافظة الخليل، المعتقل إداري منذ 22 اكتوبر الماضي، حيث يعاني من حساسية بالصدر وضعف بالنظر ولم يقدم له اي علاج، اكد على ان تعامل إدارة السجن سيء ويتم الانتقام منهم بحرمانهم من الاكل والأغطية والملابس، كما توفيت والدته في التاسع عشر من يناير الماضي ولم يعلم بذلك حتى زيارة محامي الهيئة له قبل يومين.ِ