الاحتلال يعتقل 5 مسعفين من متطوعي الهلال الأحمر في طولكرم
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، خمسة مسعفين من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر لمراسلتنا، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المتطوعين الخمسة من منزل وسط مخيم طولكرم، أثناء تأديتهم لعملهم في تقديم الإسعافات الأولية لعدد من الحالات المرضية والمصابين، رغم إثبات هوياتهم وارتدائهم زي الإسعاف، واقتادوهم إلى مراكز التحقيق الميدانية التي أقامتها خلال عدوانها المتواصل على المدينة ومخيمها.
والمعتقلون هم: حمزة شريم، عصام أبو عيسى، نمر فيات، محمد ضميري، ومحمد أبو دية.
وفي وقت سابق، أصيب المسعف المتطوع فتحي نصر الله بشظية في الأذن، خلال عمله داخل مخيم طولكرم، ليرتفع عدد مصابي "الهلال الأحمر" إلى ثلاثة، عقب إصابة ضابط الإسعاف صفية بلبيسي بشظايا في اليد، وضابط الإسعاف عبد الله نعيرات بشظايا في قدمه تسببت في كسور، ووصفت حالة المصابين الثلاثة بالمتوسطة.
وأفادت الجمعية، بإصابة مواطنة بجروح عميقة بالرأس، نتيجة شظايا صاروخ، بعد قصف الاحتلال منزلها في مخيم طولكرم.
وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة طولكرم ومخيمها، منذ فجر اليوم الأربعاء، عن استشهاد 5 مواطنين، بينما حولت قوات الاحتلال عدة منازل لثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميدانية مع المواطنين، واعتدت على الصحفيين.
وأعلنت وزارة الصحة، استشهاد الشاب أشرف أحمد ياسين ياسين (22 عاما)، مساء اليوم، في عزبة الجراد، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار على مركبة كان يستقلها برفقة شقيقه الطفل (13 عاما) والذي أصيب في يده وكتفه، وشاب آخر في القدم، وأعاقت سيارة الإسعاف من الوصول إليهم.
وكان أربعة مواطنين استُشهدوا وأصيب آخرون بجروح، في قصف طائرة مسيرة للاحتلال، استهدف حارة التمام في مخيم طولكرم.
والشهداء هم: أحمد طارق نعمان فرج (18 عاما)، ووليد ابراهيم محمد غانم (17 عاما)، وأحمد معين ذيب مهداوي (36 عاما)، وأحمد موسى مطلق بدو (17 عاما).
وفي السياق، اعتدت قوات الاحتلال على طاقم تلفزيون فلسطين، أثناء تغطيته للعدوان الإسرائيلي على مخيم طولكرم.
وأفاد مراسل تلفزيون فلسطين الزميل الصحفي إيهاب الضميري لمراستنا، إنه وأثناء تقديمه لرسالته الصحفية على البث المباشر، تقدم إليه عدد من جنود الاحتلال واختطفوا المايكروفون الذي يحمل شعار تلفزيون فلسطين، وأجبروه على الوقوف على جدار ورفع يديه عاليا، واعتدوا عليه بأعقاب البنادق والركل بالأرجل بعد تفتيشه.
وأضاف أن جنود الاحتلال استجوبوه بطريقة استفزازية، وأخذوا جهاز الهاتف الخلوي الخاص به وأغلقوه، مع سؤالهم له عن ما يحمله من مقتنيات شخصية، بحجة أن هذا المكان غير مسموح لأحد بالتواجد فيه.
وأوضح أن قوات الاحتلال حاولت أيضا التنكيل بالصحفية فيحاء خنفر، وتهديدها أكثر من مرة وسحب هاتفها الخلوي، وسط تهديد الطواقم الصحفية المتواجدة بإطلاق النار عليهم والاعتقال.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت الرصاص الحي باتجاه مركبة المصور الصحفي في تلفزيون فلسطين فادي ياسين.
وقالت مراسلتنا، إن قوات الاحتلال حولت عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية وأماكن للتحقيق مع المواطنين الذين يتم اعتقالهم، بعد إجبار النساء والأطفال على مغادرتها.
وأضافت أن اضرارا جسيمة لحقت بمنازل المواطنين والممتلكات العامة بعد اقتحامها وتخريب محتوياتها إلى جانب تمزيق صور الشهداء، وما لحق بالبعض الآخر من تدمير جراء التجريف من جرافات الاحتلال أو قصف بعض المواقع، والتي طالت مسجد السلام في المخيم، ومركز لجنة الخدمات الشعبية للمخيم.
واقتحمت جرافات الاحتلال حارتي المحجر والمنشية في مخيم نور شمس شرق المدينة، وشرعت بتجريف البنى التحتية وتدمير المنشآت والمحال المتواجدة فيها.
وفي الوقت ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية ذنابة، واستولت على منزل المواطن نمر الصباريني وحولته الى ثكنة عسكرية.
وكانت قوات الاحتلال فجرت منزل المواطن عزمي الغانم في حارة الغانم بمخيم طولكرم.
وأجبرت قوات الاحتلال سكان المنزل على مغادرته تحت تهديد السلاح، وقامت بتفخيخه وتفجيره، وإحداث أضرار جسيمة فيه وفي المنازل المحيطة به.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين طالت العشرات منهم، ونقلتهم إلى مباني استولت عليها داخل المخيم وخارجه، وأجرت معهم تحقيقا ميدانيا فيها.
ــــ