مؤسسة تمكين و حقوق المناضلين .
حمزة خضر .
مؤسسة تمكين و حقوق المناضلين .
حمزة خضر .
لا شك ان مؤسسة تمكين الاجتماعية لم تحظى بقبول و احترام مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني و من بينها شريحة المناضلين من افنوى اعمارهم خلف القضبان وكذلك كوكبة عريضة من ابناء شعبنا الجرحى و ذوي الشهداء و ان هناك رفض مجتمعي و فصائلي و ان كان خجولا للخطوات التي تقوم بها و باعتقادي ان معالجة ملف المناضلين على اختلاف خلفياتهم السياسية و الحزبية من اسرى وجرحى و ذوي شهداء يكمن في :
- اقرار خطي و تعهد من كل مستفيد بالالتزام الكامل بمباديء منظمة التحرير الفلسطينية و برنامجها السياسي والتزاماتها السياسية بما فيها اتفاقياتها الموقعة مع دولة الاحتلال.
ان السبب الرئيسي في حالة العجز المالي التي تصيب السلطة الوطنية الفلسطينية يكمن في قرصنة اموال المقاصة الفلسطينية من قبل حكومة الاحتلال و التي تتذرع بان السلطة تمول و تدفع لما تسمية " الارهاب " .
و بالتالي فان الاقرار من كل المستفيدين بـ م.ت.ف برنامجا
و سياسة يقطع الطريق امام ذرائع حكومة الاحتلال لاعتبار ان م.ت.ف هي الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا الفلسطيني
و هي صاحبة الولاية الشرعية و القانونية و الوطنية عليه.
ان اتهام حكومة الاحتلال للسلطة بتمويل " الارهاب " هو اتهام باطل و يتنافى مع ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز للشعوب التي ترزح تحت وطأة الاحتلال و الاستعمار مقاومته بكل الوسائل و الادوات المتاحة و الممكنة لديه.
هل الفلسطينيون اول من قاوم؟.
لم تكن المقاومة فعلا فلسطينيا مبتكرا و لم يكن الفلسطينيون اول من يقاوم محتلهم بل ان فكرة المقاومة لجأت اليها مختلف الشعوب التي واجهت قوى استعمارية و احتلالية من الشعوب الاوروبية التي قاومت النازية في بلجيكا و فرنسا و بولندا مرورا باليهود الذين شكلوا حركات مقاومة متعددة ضد النازية منها الجيش اليهودي و حركة المقاومة اليهودية الى الشعب الفيتنامي الذي قاوم الاحتلال الامريكي وصولا للشعوب العربية التي قاومت قوى الاستعمار و ناضلت من اجل حريتها.
في كل نماذج النضال على اختلاف هويتها كرم المناضلون و منحوا حياة كريمة و عاشوا في ظل شعب و دولة تقدر لهم ما قدموه من تضحيات و هذا حال الشعب الفلسطيني ايضا مع من قدموا في سبيل حريته اغلى ما يملكون.





