منظمات حقوقية تطالب بتحقيق دولي في تجريف ودفن جثامين شهداء فلسطينيين
دعت منظمات حقوقية إلى فتح تحقيق دولي في الجرائم المروعة المتمثلة في تجريف ودفن جثامين شهداء فلسطينيين مجهولي الهوية في المناطق التي شهدت توزيع المساعدات الإنسانية، والتي تحولت إلى مسرح لعمليات قتل جماعية.
حث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له على "إجراء تحقيق مستقل في هذه الجرائم"، وذلك في أعقاب نشر نتائج تحقيق كشف عن قيام قوات الاحتلال بتجريف ودفن جثامين عشرات الشهداء في مناطق توزيع المساعدات.
أكد المرصد أن نتائج التحقيق حول دفن الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بالقرب من نقاط توزيع المساعدات تتوافق مع ما وثقه المرصد الأورومتوسطي في الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى توثيق سياسة ممنهجة لدفن الجثث الفلسطينية في ظروف تعيق تحديد هويات الضحايا، وتخفي مواقع الدفن، وتمنع العائلات من معرفة مصير أحبائها.
شدد البيان على "ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل وشامل في ممارسات الدفن التي يتبعها الجيش الإسرائيلي بالقرب من المناطق المكتظة بالسكان، ومراكز توزيع المساعدات، وممرات النزوح القسري، بما في ذلك الحوادث التي تنطوي على إطلاق النار على المدنيين الذين يطلبون المساعدة".
من جانبه، طالب المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً بإجراء تحقيق دولي بناءً على التحقيق المذكور، وحث اللجنة الدولية للصليب الأحمر على "الوصول بشكل عاجل إلى المنطقة، ومرافقة فرق الإنقاذ المتخصصة لانتشال الرفات، وتوثيق مواقع الدفن، وتحديد هوية الضحايا حيثما أمكن، ودعم حق العائلات في معرفة مصير أحبائها".
كما دعا المركز الآليات الدولية إلى "إجبار إسرائيل على الكشف عن خرائط مواقع الدفن، وضمان وصول العائلات والفرق الطبية إليها".
وكشف تحقيق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتجريف جثث فلسطينيين كانوا يتوجهون للحصول على مساعدات غذائية قرب معبر زيكيم شمال غزة، ودفن بعضهم في قبور غير معلمة، بينما تركت جثث آخرين لتتحلل في العراء داخل منطقة عسكرية مغلقة، ما منع عائلاتهم من استعادتها.
واستند التحقيق إلى مئات الصور ومقاطع الفيديو من منطقة زيكيم، إضافة إلى مقابلات مع شهود عيان وسائقين ينقلون المساعدات. وأظهرت صور الأقمار الصناعية أنشطة تجريف مستمرة طوال الصيف في المواقع التي قتل فيها طالبو المساعدات. كما ظهرت في مقاطع موثقة بوضوح جثث مدفونة جزئياً قرب شاحنة مساعدات مقلوبة.





