كلية الطب في الجامعة العربية الأمريكية سلسلة من الإنجازات الأكاديمية والتقنية جعلتها منارة علمية متقدمة على مستوى فلسطين والمنطقة
كلية الطب في الجامعة العربية الأمريكية سلسلة من الإنجازات الأكاديمية والتقنية جعلتها منارة علمية متقدمة على مستوى فلسطين والمنطقة
تواصل كلية الطب البشري في الجامعة العربية الأمريكية تعزيز موقعها الريادي في التعليم الطبي والتدريب السريري والبحث العلمي، من خلال سلسلة من الإنجازات الأكاديمية والتقنية التي جعلت منها منارة علمية متقدمة على مستوى فلسطين والمنطقة.
ويأتي ذلك في إطار رؤية الجامعة الطموحة نحو بناء تعليم طبي حديث ومتكامل يجمع بين التميز الأكاديمي، والتدريب العملي، والتطور التكنولوجي.
وفي هذا السياق، أعلنت الكلية عن توسيع شبكة شراكاتها الدولية عبر توقيع اتفاقيات تعاون أكاديمي وبحثي مع عدد من الجامعات البريطانية المرموقة، من بينها جامعة دندي، وجامعة كاردف، وجامعة غلاسكو، والتي تُعد من أبرز المؤسسات التعليمية في مجالات التعليم الطبي السريري والبحث العلمي التطبيقي.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تطوير المناهج الطبية وفق المعايير العالمية، وتبادل الخبرات الأكاديمية، وإطلاق برامج تدريب سريري وتبادل طلابي وأكاديمي مشترك، بما يتيح للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية الاطلاع على أحدث الممارسات الطبية والتدريسية في المملكة المتحدة.
ولم تقتصر مشاركات الطلبة على الجامعات البريطانية فحسب، بل امتدت الى برامج تدريبية في مستشفيات مرموقة في الولايات المتحدة، حيث يشارك الطلبة في تدريب سريري مكثف. وتعد هذه البرامج تجربة فريدة تعزز من كفاءة الطلبة وتُكسبهم مهارات عالمية في التعامل مع الحالات السريرية المعقدة، فضلاً عن إتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع أطباء وباحثين من مؤسسات طبية رائدة.
وفي إطار التحول نحو التعليم الطبي الذكي، أطلقت الكلية بالتعاون مع شركاء دوليين، أبرزهم جامعة دندي البريطانية، مبادرة رائدة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم والتدريب السريري، بهدف رفع جودة التعلم الإكلينيكي وتعزيز مهارات الطلبة.
وتشمل المبادرة أنظمة تحليل الحالات السريرية، ومحاكاة طبية تفاعلية، وأدوات لتوليد الخطط الدراسية الذكية التي تمكن أعضاء الهيئة التدريسية من إعداد محتوى متطور يستند إلى أحدث المراجع العلمية وبيانات الطب المبني على الأدلة.
ومن أبرز المبادرات النوعية التي تتبناها كلية الطب البشري هي استراتيجية التدريب السريري المبكر، والتي تُعد الأولى من نوعها على مستوى كليات الطب الفلسطينية، حيث يبدأ طلبة الطب منذ السنوات الأولى من دراستهم بالاحتكاك المباشر بالمرضى والتفاعل مع بيئة العمل السريري تحت إشراف أكاديمي متخصص.
وتهدف هذه المبادرة إلى بناء قدرات الطلبة العملية مبكراً، وربط الجانب النظري بالتطبيقي، وتنمية مهارات التواصل الإنساني والمهني لديهم، بما يجعلهم أكثر استعداداً للاندماج في سوق العمل.
كما تتبنى الكلية ضمن خطتها الأكاديمية برامج متميزة في بناء المهارات القيادية ومهارات التواصل الطبي الفعّال، عبر ورش عمل ودورات تدريبية تُعزّز من قدرة الطلبة على القيادة، والعمل الجماعي، والتفاعل مع المرضى وزملاء المهنة بمهنية وإنسانية عالية.
وتسعى الكلية من خلال هذه البرامج إلى الانفتاح على السوق المحلي والإقليمي والدولي، وخلق فرص تدريب وتخصص لخريجيها بالتعاون مع مؤسسات طبية وشركات رعاية صحية عالمية، بما يتيح لهم مساراً مهنياً متكاملاً بعد التخرج.
وتعزز هذه الجهود بنية تحتية تعليمية متطورة هي الأحدث من نوعها في فلسطين، إذ تمتلك كلية الطب البشري في الجامعة العربية الأمريكية إمكانات ضخمة ومرافق تعليمية متقدمة، تشمل، مختبرات تشريح نوعية مجهزة بأحدث النماذج والتقنيات التي تتيح للطلبة دراسة علم التشريح بطريقة دقيقة وعملية، ومختبرات رقمية حديثة في التشريح وعلم الأنسجة تعتمد على تقنيات العرض التفاعلي والتحليل الرقمي للمقاطع النسيجية، مما يتيح للطلبة فهماً بصرياً عميقاً لبنية الجسم البشري، ومختبرات بحث علمي متطورة مزودة بأجهزة حديثة لدعم مشاريع الطلبة والأبحاث الطبية التطبيقية التي تسهم في حل مشكلات صحية وطنية، ومختبرات محاكاة سريرية متقدمة تمكّن الطلبة من التدريب على التعامل مع المرضى في بيئة افتراضية واقعية تحاكي غرف العمليات والطوارئ.، وتقنيات الواقع الافتراضي (Virtual Reality) التي تتيح للطلبة تجربة تعليمية غامرة، تمكنهم من دراسة الحالات السريرية المعقدة وتحليلها بطريقة آمنة ومبتكرة.
بدوره، أكد عميد كلية الطب البشري في الجامعة الأستاذ الدكتور مالك زبن أن هذه الإنجازات المتتابعة تأتي ترجمة لرؤية الجامعة الهادفة إلى مواءمة التعليم الطبي في فلسطين مع المعايير العالمية، وأن هذه المبادرات تعكس رؤية الجامعة الاستراتيجية نحو التعليم الطبي الشامل القائم على الإبداع والتكامل والابتكار، مشيرا إلى أن الجمع بين البنية التحتية المتطورة، والتدريب المبكر، والشراكات العالمية، يمثل أساس نجاح الكلية وتميّز طلبتها على المستويين الأكاديمي والمهني.
وأوضح أن التعاون مع الجامعات البريطانية والأمريكية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، يشكلان ركيزة أساسية في إعداد جيل من الأطباء المؤهلين تأهيلا عالميا قادرين على المنافسة والمساهمة في تطوير النظام الصحي الفلسطيني.
وأكد أن كلية الطب البشري في الجامعة العربية الأمريكية تمضي بثقة نحو تحقيق التميز الأكاديمي والبحثي والطبي، مستندة إلى شبكة علاقات دولية قوية، وكادر أكاديمي مؤهل، ورؤية مستقبلية ترتكز على الابتكار، والجودة، والمسؤولية المجتمعية، لتبقى الجامعة منارة للعلم والتميز في التعليم الطبي في فلسطين والمنطقة، مشيرا إلى أن الكلية أصبحت اليوم نموذجا يحتذى به في التعليم الطبي الحديث في فلسطين والمنطقة، بفضل التزامها الدائم بتطوير مناهجها، وتحديث بيئتها التعليمية، وتوسيع شبكة شراكاتها الدولية، بما يضمن إعداد جيل من الأطباء المبدعين، القادرين على خدمة مجتمعاتهم والمنافسة عالمياً بروح علمية وإنسانية رفيعة.





