غزة بعد الحرب.. تفاصيل العيش في خيم
لا يزال ملايين الفلسطينيين محصورين في خيم متراصّة، مدارس مكتظة ومبان أخرى، أو ينامون ببساطة في شوارع غزة، بينما تستمر إسرائيل في حرب الإبادة على القطاع، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الهش.
وقد حوّل الاكتظاظ، رداءة الصرف الصحي، نقص الغذاء وندرة الأدوية، ملاجئ غزة المؤقتة، إلى أرض خصبة للأمراض المعدية.
تقول سماهر سعيد مديرة الحماية في "الإغاثة الطبية لفلسطين "ماب" (MAP)" في غزة: "حتى المعايير الدنيا للكرامة الإنسانية والنظافة، غير متاحة في هذه الظروف".
تضيف سعيد في إشارة إلى الواقع اليومي الذي يواجهه الفلسطينيون المهجّرون "لا يوجد استقرار، ولا أمان".
الحياة داخل خيمة في غزة كيف تكون؟ للوقوف على ظروف العيش داخل خيمة في غزة، زارت الجزيرة مخيما للنازحين في دير البلح، المحافظة التي تضم أكبر عدد من تجمعات النزوح المستحدثة.
تنقسم فسحة المعيشية إلى حيز خارجي وآخر داخلي. يُستخدم الجزء الخارجي لقضاء الحاجات اليومية المتعددة، بينما يتم استخدام المنطقة الداخلية أساسا للنوم.
تشغل الخيمة مساحة قدرها 20 مترا مربعا (215 قدما مربعة) يتقاسمها 10 أشخاص بالمتوسط، مما يترك لكل فرد فقط مترين مربعين.
تتكون الخيمة نفسها من بطانيات قديمة وقطع قماش، مع أوراق نايلون مدعومة بالحبال ومثبتة بأعمدة معدنية وخشبية.
تقول سعيد "الخيام التي تم نصبها في بداية الحرب تهتكت تماما بعد عامين من الاستخدام".
تصميم خاص - بناء خيمة مؤقتة.
في زوايا الخيمة، تُحفظ المتعلقات الشخصية داخل أكياس وصناديق كرتونية، بينما تعلق الملابس لتوفير المساحة.
المطبخ تخزن أدوات المطبخ، القدور والمقالي في زاوية أخرى من المنطقة المعيشية الخارجية.
على مقربة من المكان، تُستخدم نار مكشوفة للطهي، بجوار أكوام القمامة، مما يتسبب في انبعاث دخان ضار في الهواء.
على مقربة من المخيمات المستجدة تراكمت مئات الآلاف من أطنان القمامة بعد قيام إسرائيل بتقييد الوصول إلى مدافن غزة الرئيسية.
تقول سعيد "غالبا ما نجد أنفسنا في مواقف نعرف فيها أن الناس يعيشون في بيئات خطرة أو غير كريمة".
ترتيبات النوم قاسية؛ أفضل ما يمكن أن يأمله الإنسان هو العثور على فرشة رقيقة للنوم عليها.
مع توفر عدد قليل من المراحيض، أجبر الناس على حفر مراحيض، أو استخدام دِلاء لقضاء حاجاتهم.
وفقا للإغاثة الطبية لفلسطين (ماب)، يضطر ما يصل إلى 600 شخص في المتوسط للمشاركة في مرحاض واحد.
يبقى أن أمر الوصول إلى أساسيات خدمة الصرف الصحي، والنظافة في غزة محدود للغاية، خصوصا بالنسبة للنساء.
تقول سعيد "الفتيات ينمن على الأرض العارية خلال دوراتهن الشهرية، بسبب نقص الفراش النظيف".
انتشار الأمراض في المخيمات بسبب الاكتظاظ ونقص المرافق النظيفة والأدوية.
تظهر صور الأقمار الصناعية من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى سبتمبر/أيلول 2025 أن إسرائيل دمرت أحياء بكاملها في جميع محافظات غزة الخمس.
بدأت منطقة شمال غزة بتلقي أوامر الإخلاء خلال الأسبوع الأول من الحرب.
صور الأقمار الصناعية من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تظهر منطقة مخيم في رفح تم تدميرها بالكامل.
تقول التقارير إن 22 ألفا و402 من النازحين قُتلوا في 4900 هجمة من هذا النوع.
استهدفت واحدة من كل 4 هجمات إسرائيلية ملاجئ أو مراكز نزوح أو مخيمات النازحين داخليا.





