الاحتلال الإسرائيلي يعتدي ويضيق على عمل الكشافة الفلسطينية

كشف فيديو مصوّر نشرته جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية عن تصعيد خطير وغير مسبوق في استهداف الحركة الكشفية على امتداد الأراضي الفلسطينية، حيث رصد التوثيق بالصوت والصورة اعتداءات تتراوح بين التهديد المباشر بالسلاح في القدس، إلى تدمير المقرات في قطاع غزة، تزامناً مع استمرار التضييق على الأنشطة في الضفة الغربية.
أظهر الجزء الأول من الفيديو التوثيقي المصوّر فرق الكشافة الفلسطينية وهي تنظم مسيرة كشفية عزفية في أزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة، حيث كانت تسير بخطوات منتظمة مرتدية الزي الرسمي ومصحوبة بـ الأهازيج الكشفية والوطنية.
لكن المشهد تحول إلى مواجهة مريرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث وثقت اللقطات محاولة القوات عرقلة سير الكشفيين ودفعهم جسدياً. ووصلت الإجراءات الترهيبية إلى أقصاها عندما سحب أحد قوات الاحتلال مسدسه ووجهه بشكل مباشر نحو وجه أحد القادة الكشفيين الفلسطينيين المشاركين في المسيرة.
هذه اللقطات، التي تم تداولها على نطاق واسع، تؤكد أن الحركة الكشفية الفلسطينية تتعرض لعمليات ترهيب ممنهجة تستهدف منعها من ممارسة حقها في النشاط الكشفي الوطني بمدينة القدس.
في سياق متصل، أظهر الفيديو التوثيقي صوراً للدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة، مؤكداً أن مقرات الجمعية ومنشآتها الكشفية هناك قد تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي جراء القصف الجوي. هذا الاستهداف المباشر لمقرات العمل التطوعي والشبابي يعكس محاولة لمحو البنية التحتية التي تخدم الشباب الفلسطيني.
وفي الضفة الغربية، أشارت الجمعية إلى أن التضييق على العمل الكشفي لا يتوقف، حيث تواجه الفرق الكشفية قيوداً متزايدة على تنظيم المخيمات والأنشطة الميدانية، ومحاولات مستمرة لتسييس الأنشطة الكشفية التي تهدف أساساً إلى بناء الشخصية القيادية المسؤولة.