الاعلام الوطني و التغييب المتعمد .
حمزة خضر .

الاعلام الوطني و التغييب المتعمد .
حمزة خضر .
في اطار استهداف المشروع الوطني الفلسطيني و تصفية الكيانية الوطنية الفلسطينية كان لابد من تغييب الخطاب الوطني لكي يتسنى للخطاب المضاد الذي يسعى الى توفير الذرائع للاحتلال لتصفية الكيانية الوطنية ان يبرز بشكل واضح و ان يكون هو الخطاب المسيطر الذي يصور للعالم على انه خطاب الذي يعبر عن ارادة الشارع الفلسطيني .
و بذلك غيب الخطاب الوطني " عمدا و قصدا " لتوفير حالة من الفراغ الكامل يستحوذ عليها خطاب الجماعات الاسلامية المتحالفة مع الاحتلال في سعيها لتدمير الكيانية الوطنية . .
كيف غيب الخطاب الوطني .
- تغييب صورة الرئيس و القائد العام لحركة فتح من المشهد الاعلامي و بالتالي اظهار المعكسر الوطني بلا رأس و لا قائد كما كان معتاد عليه سابقا في زمن القائد الرمز ابو عمار .
- تغييب الوعي الوطني حول الحركة الوطنية الفلسطينية و ارثها النضالي و تسخيف انجازاتها و بالتالي تتاح الفرصة للمعسكر المضاد لابراز ذاته و ادواته و افعاله على انها مكتسبات وطنية. .
- تغييب الوعي الجمعي حول حركة فتح و قياداتها الموجودة في ارض فلسطين و بين ابناء شعبنا ليتسنى للمعسكر الاسلامي ابراز قيادته و تضخيم صورتها امام الشعب الفلسطيني و كأنها هي القيادة الشرعية و جميع قادة هذا المعسكر يعيشون في الخارج .
- انعدام صورة الحركة الوطنية ليتسنى ابراز دور المعسكر المضاد على انهم اصحاب الفعل الوحيد و ان الحركة الوطنية خرجت من دائرة الفعل النضالي .
ان ما حدث من تغييب متعمد للخطاب الوطني لم يكن ذلك فعلا عفويا او مجرد ضعف بل هو فعل مقصود و متعمد ..