الروبوتات المتفجرة تتصدر تدمير ما تبقى من غزة

أغسطس 26, 2025 - 10:08
الروبوتات المتفجرة تتصدر تدمير ما تبقى من غزة

كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدام الروبوتات المتفجرة في تدمير الأحياء السكنية في قطاع غزة، حيث تسعى إلى إعدام ما تبقى من مقومات الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني. هذه الروبوتات تترك دماراً هائلاً في المناطق التي تتوغل فيها، مما يتسبب في تفتيت أجساد من يقع ضمن قوتها الانفجارية التي تمتد لمئات الأمتار.

في الأشهر الأخيرة، فجّر جيش الاحتلال عشرات الروبوتات بهدف تسريع عمليات مسح الأحياء السكنية بشكل كامل وتحويلها إلى رماد. يُعرّف ضابط هندسة متفجرات الروبوتات بأنها ناقلات جند أميركية الصنع من طراز "إم 113"، والتي أخرجها جيش الاحتلال عن الخدمة بعد عدوانه على غزة في صيف 2014.

الجيش الإسرائيلي حول هذه الناقلات إلى أجسام مفخخة، حيث وضع أطناناً من المواد المتفجرة داخل هيكل الناقلة، ثم حركها تجاه المناطق السكنية لتفجيرها عن بُعد. يُقدّر وزن المواد المتفجرة التي تحملها الناقلة ما بين 3 و4 أطنان، مما يجعلها قادرة على هدم أجزاء واسعة من المباني.

يستخدم الاحتلال هذه الروبوتات بالتزامن مع عمليات عسكرية أخرى، حيث يتم تحديد موعد انفجار البراميل المتفجرة بين المباني السكنية، مما يؤدي إلى تدمير أكبر مساحات ممكنة من الأحياء دون أن يشكل خطراً على حياة جنوده.

بدأ استخدام الروبوتات المتفجرة خلال الحرب المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2024، حيث نفذ الاحتلال "خطة الجنرالات" في شمال القطاع. وقد وصف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة تأثير هذه الروبوتات بالمخيف، نظراً للتدمير الهائل الذي تتركه في المناطق السكنية.

استخدم جيش الاحتلال الروبوتات في عمليته البرية في حي الشجاعية شرق غزة، حيث دُمّرت أحياء واسعة. وأكد المتحدث أن الاحتلال يستخدم الروبوتات حالياً في عدوانه على حي الزيتون، حيث يُفجّر يومياً بين 3 و4 روبوتات.

تسبب الروبوتات في تدمير كلي للمناطق التي ينفجر فيها بقطر 100 متر، وتترك أضراراً جزئية في المباني التي تقع بقطر 300 متر. كما تُحوّل المباني إلى رماد، وتحرق طبقة من التربة يتجاوز سمكها 3 سنتيمترات.

سجّلت طواقم الدفاع المدني تفجير جيش الاحتلال للروبوتات بشكل مكثف، مما حوّل آلاف المباني السكنية إلى ركام. ويصف مدير الإسعاف بالخدمات الطبية حجم القتل والدمار الذي خلّفته تلك الروبوتات بأنه مرعب، حيث دفعت الناس للهرب الجماعي من مناطقهم.

يعتقد العديد من المراقبين أن جيش الاحتلال يستخدم الروبوتات لإحداث أكبر عملية تدمير ممنهج في جميع محافظات قطاع غزة، مما يعكس حجم العدوان الذي يشنه على الفلسطينيين.