برنامج السيادة الغذائية تطلقه جمعية جدايل الفلسطينية للثقافة والفنون والابداع ومقهى روزا الثقافي وبدعم من روزا لوكسمبورج
السيادة الغذائية تمثل إطارًا استراتيجيًا متكاملاً يدمج بين الحقوق الأساسية في الغذاء، الأرض، وتقرير السياسات الزراعية والثقافية.
وتهدف إلى تمكين المجتمعات، وخصوصًا الفئات المهمشة، من تطوير أنظمة زراعية وغذائية مستدامة تتناسب مع الخصوصيات الاجتماعية والبيئية والثقافية والاقتصادية المحلية، بعيدًا عن الهيمنة الخارجية وضغوط السوق العالمية.
في فلسطين، تُعتبر السيادة الغذائية ركيزة أساسية في مواجهة التحديات الهيكلية الناتجة عن الحصار، تقييد الوصول إلى الموارد، تدمير البنية التحتية الزراعية، ومصادرة الأراضي، إضافة إلى تعقيدات سلاسل الإنتاج والتوزيع.
ويتمثل الهدف الأساسي من تعزيز السيادة الغذائية في فلسطين في بناء نظام غذائي عادل ومستدام، يُعزّز من قدرة المجتمعات على الصمود، ويحافظ على التراث الزراعي والمعرفة التقليدية، ويرسخ الهوية الثقافية الوطنية.
تعمل مدرسة السيادة الغذائية على دعم صياغة سياسات زراعية تُبنى على قاعدة تشاركية محلية، تركز على العدالة البيئية، التنمية المستدامة، واحترام التنوع الزراعي المحلي.
وفي هذا الإطار، يُعتبر دعم الزراعة المجتمعية، وتمكين صغار المنتجين، وحماية الموارد الطبيعية عوامل محورية لتعزيز صمود المجتمعات الفلسطينية وتحقيق استقلالها الغذائي.
انطلاقًا من هذا الإيمان، تنفذ جمعية جدايل الفلسطينية للثقافة والفنون والإبداع بالتعاون مع مقهى روزا الثقافي وبدعم من مؤسسة روزا لوكسمبورج، برنامج السيادة الغذائية، الذي يهدف إلى غرس ثقافة العودة إلى الأرض في الأجيال المختلفة.
ويأتي هذا البرنامج ضمن مسار تعليمي شامل يركز على تعزيز الوعي والمعرفة حول أهمية الأرض والزرعة كمكون أساسي للهوية الوطنية والاستقلال المجتمعي، مما يعزز العلاقة المستدامة بين الإنسان والأرض، ويدعم مفاهيم الحرية والتنمية المستقلة.
