في انتظار اجتماع حكومة نتنياهو.. مقترح "تضييق الفجوات" الأميركي على طاولة مفاوضات غزة

مارس 15, 2025 - 15:27
في انتظار اجتماع حكومة نتنياهو.. مقترح "تضييق الفجوات" الأميركي على طاولة مفاوضات غزة

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، اجتماعاً مع فريق التفاوص الإسرائيلي في محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، في أعقاب مقترح أميركي جديد لـ"تضيق الفجوات" بين "حماس" وتل أبيب، بما يسمح بتمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (منتصف أبريل)، فيما اتهم البيت الأبيض "حماس" بتقديم مطالب "غير واقعية".

وأعلنت "حماس"، الجمعة، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء في مفاوضات غزة، وأبدت استعدادها لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر والذي يحمل الجنسية الأميركية، بالإضافة إلى جثامين 4 رهائن من مزدوجي الجنسية، السبت.

وقال مكتب نتنياهو في بيان: "في حين قبلت إسرائيل إطار عمل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تُصرّ حماس على رفضها وتُواصل شنّ حرب نفسية ضد عائلات الأسرى".

وأضاف البيان: "سيجتمع رئيس الوزراء بالفريق الوزاري مساء السبت للاستماع إلى إحاطة مُفصّلة من فريق التفاوض، ولتحديد الخطوات اللازمة لتحرير الأسرى وتحقيق جميع أهداف حربنا".

وكان البيت الأبيض، قال في بيان، الجمعة، إن ويتكوف ومدير مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إريك تريجر، أوضحا أن التمديد المقترح يتيح الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف لإطلاق نار دائم.

وشدد البيت الأبيض في البيان، على ضرورة تنفيذ مقترح "تضييق الفجوات" قريباً مع الإفراج عن الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر فوراً، موضحاً أنه بموجب المقترح ستطلق "حماس" سراح المحتجزين الأحياء مقابل الأسرى، وفقاً للصيغ السابقة، كما سيتم تمديد وقف إطلاق النار للسماح باستئناف تقديم مساعدات إنسانية كبيرة.

وذكر البيان الأميركي، أنه "تم إبلاغ حماس عبر شركائنا القطريين والمصريين، بشكل واضح أنه يجب تنفيذ هذا المقترح قريباً، وأنه يجب إطلاق سراح المواطن الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر على الفور".

وتابع: "للأسف، اختارت حماس أن تردّ علناً بادعاء المرونة، بينما تواصل في الخفاء تقديم مطالب غير واقعية على الإطلاق ما لم يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.. حماس تراهن على أن الوقت في صالحها – لكنه ليس كذلك. إنها تعلم جيداً الموعد النهائي المحدد، وعليها أن تدرك أننا سنتصرف وفقاً لذلك إذا انقضت المهلة".

موقف "حماس"

وكانت حركة "حماس"، أعلنت الجمعة، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء في مفاوضات غزة، وأبدت استعدادها لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر والذي يحمل الجنسية الأميركية، بالإضافة إلى جثامين 4 رهائن من مزدوجي الجنسية، السبت.

وأوضح مصدر مطلع في الحركة لـ"الشرق"، أنه تم الاتفاق على معايير جديدة مقابل إطلاق سراح الجندي ألكسندر والجثامين الأربعة، تختلف عن المرحلة الأولى، موضحاً أن "المفتاح الجديد بزيادة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الافراج عنهم في مقابل أي أسير عسكري إسرائيلي".

ولفت إلى أن الاقتراح يقضي بـ"تمديد وقف النار لعدة أسابيع"، مشيراً إلى أنه "بعد موافقة حماس تبقى الكرة في الملعب الإسرائيلي للموافقة واستئناف تنفيذ الاتفاق"، مشدداً على أن "حماس"، أبلغت الوسطاء أن هذا الموافقة بادرة حسن نية وأنها جاهزة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية فوراً.

وأكدت الحركة جاهزيتها لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها كاملة.

مقترح محدث

وعقد ويتكوف، مساء الثلاثاء، اجتماعات مع الوسطاء القطريين والمصريين، في الدوحة، وكذلك مع الوفد الإسرائيلي، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر. 

وأشار مصدر مطلع، إلى أن "المقترح يدعو حركة حماس، لإطلاق سراح 5 محتجزين أحياء على الأقل، وتسليم رفات حوالي 9 محتجزين متوفين خلال اليوم الأول من وقف إطلاق النار".

كما يتضمن المقترح الأميركي، بدء إسرائيل و"حماس" خلال الفترة الجديدة لوقف إطلاق النار، التفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة.

وذكر "أكسيوس"، أن حركة "حماس" ما زالت تحتجز 59 شخصاً في غزة، بينما أكد الجيش الإسرائيلي مصرع 35 محتجزاً، فيما تعتقد الاستخبارات الإسرائيلية، أن 22 محتجزاً لا يزالون على قيد الحياة، ومن بين المحتجزين المتبقين 5 أميركيين، بينهم الأميركي عيدان ألكسندر (21 عاماً) الذي يُعتقد أنه على قيد الحياة.

ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي 3 مراحل، انتهت المرحلة الأولى منه في 1 مارس الجاري، في حين يمتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية، قائلاً إنه يوافق على خطة ويتكوف التي تقضي بتمديد الهدنة إلى منتصف شهر أبريل مقابل إطلاق سراح نصف المحتجزين.