المؤامرات على شعبنا مستمرة

سعدات عمر
حروب صهيونية بأشكال وألوان متعددة ضد شعبنا الفلسطيني في مواجهة جذابة على مراحل أساسية ليس إلا وهو فرض ضيق وواقعه يتسع ويستع من موسى هس وما قبله مروراً بمؤتمر بال ونظرة ثيودور هرتزل في أواخر القرن التاسع عشر إلى مؤتمر 1907 المدعوم أمريكياً إلى وعد بلفور 1917 إلى قيام دولة إسرائيل 1948 نتيجة سياسة وفاق دولي أحدث زلازل وعواصف وأعاصير حوَّلت كل آلهة الماضي البعيد إلى الإله يهوا ضد شعبنا الفلسطيني الآمن في أرضه بكل بساطة إلى قضية صراع بين وجود فلسطيني شرعي منذ الأزل وبين مقومات استعمارية أوروبية عسكرية متفوقة ومتقدمة لتحمي أحلاماً صهيونية بإقامة دولة يهودية في فلسطين تُنكر على شعبنا الفلسطيني حق الوجود والبقاء وما زالت الحملة الصهيونية تستعر بالانتقال من حرب إسرائيلية إلى حروب أمريكية أوروبية، وهناك من يُوزعها من خلال انسيابات لحكام وزعماء عرب في غاية من اللياقة لحماية مستقبل إسرائيل، ونعت شعبنا الفلسطيني بأنه حفنة من الإرهابيين المتمردين على القانون، وما تزال رحلات الحج المكوكية التي يقوم بها زعماء وسياسيين عرب فراداًوجماعات لنيل رضى نتنياهو، والسعي بين واشنطن وهرتسليا لتأكيد الانبطاح الكامل لسياسة الاستسلام والتطبيع، وهذا لا يعني بالتأكيد سقوط الأمة العربية في وحل الهزيمة. لكن هذا الإنهيار الواقع لن يوقفه تنقيح شروط الاستسلام بإسم التطبيع في العواصم العربية ولا النفاق العربي حول موائد صك بيع قضيتنا الفلسطينية لوأدها بل يوقفه تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية التي وحدها تشكل قلعة الصمود الحقيقية في وجه المطامع والنوازع والمقاصد الإسرائيلية وهذا نموذج فلسطيني ساطع بالرغم من عملية استمرار الانعطاف الخطير للانقسام وللأنظمة العربية باتجاه إسرائيل ناسين أو متناسين أن البرتقالة الفلسطينية الواحدة تروي الظمأ في زوايا فلسطين ومساقطها.