الإعتذار مِن نُبْلِ الكِرام
الإعتذار مِن نُبْلِ الكِرام
محمد قاروط ابو رحمه
الكرم هو كف الاذى. وعندما نخطئ، نكون قد اوقعنا بغيرنا الاذى.
وحتى تكون من الكرام وتعبد طريقك الى قلوب وعقول الاخرين، قدم الاعتذار.
والاعتذار طريق الفرد ليكون نبيلا
البعض من الناس مهووسون جداً باحترام ذواتهم للدرجة التي تجعلهم لا يقرون ولا يعترفون بأنهم ليسوا بهذه الدرجة من الكمال.
بمجرد الاعتراف بأنك ارتكبت أخطاء، فهذا جزء من كونك إنسانًا، وهو أمر لا مشكلة فيه، ولا يقلل من شأنك كما تعتقد، وبالتالي يمكنك أن تكون قادراً على الإعتذار لأنك لست هذا الشخص المثالي الذي تحاول تصويره لنفسك.
إن الاعتذار النابع من القلب عن السلوك غير الصحيح يظهر التعاطف واحترام الطرف الآخر، فأنت بالاعتذار تعترف بمشاعرهم وتشاركهم التجربة السيئة التي يمرون بها بسبب أفعالك أو أقوالك.
الاعتذار يظهر أنك تهتم بما فيه الكفاية لكي تقدم ذاتك وتظهر بوصفك شخصاً متواضعاً مما يقربك أكثر من الآخرين، ويجعلك أمامهم نبيلا.
تؤثر طريقة ووقت تقديم الاعتذار على النتيجة. عندما تخطئ قدم الاعتذارفي أقرب وقت ممكن من حدوث الخطأ، واظهر المشاعر الحقيقية في الاعتذار، واذا اخطأت مع شخص امام اخرين، قدم الاعتذار له امامهم.
الاعتذار هو اعلان تام لتحمل الفرد مسؤولية اخطائه.
تذكر، في المشكلات الناتجة عن العمليات الذهنية، عالج السبب.
في المشكلات الناتجة عن العمليات الوجدانية، عالج الأثر، وأول طريق لمعالجة الأثر هو الاعتذار.
والاسف هو شعور الفرد بالحزن تجاه نفسه لما سببه من الم بحق من اخطأ معه. وهو شعور مصاحب للشخص الذي وقع عليه الخطأ.
الاعتذار يجعلك نبيلا ومن الكرام، كن نبيلا وكريما واعتذر.