طولكرم: وقفة دعم وإسناد للمعتقلين في سجون الاحتلال

أكتوبر 29, 2024 - 17:04
طولكرم: وقفة دعم وإسناد للمعتقلين في سجون الاحتلال

أعرب المشاركون في الاعتصام الأسبوعي الإسنادي مع المعتقلين أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، اليوم الثلاثاء، عن قلقهم على مصير أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون لهجمة تعسفية من إدارة السجون، بدعم من حكومة الاحتلال المتطرفة.

وأكد المعتصمون من ذوي المعتقلين، وممثلي فصائل العمل الوطني، والمؤسسات الرسمية والشعبية ومعتقلين سابقين، أن قضية المعتقلين هي قضية وطنية جامعة لشعبنا وتحتاج إلى جهد أكبر من المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي والمحلي، لإنقاذ حياتهم وتوفير متطلبات الحياة اليومية لهم حتى الإفراج عنهم جميعا. وطالبوا الصليب الأحمر بتفعيل دوره في زيارة السجون والاطمئنان على المعتقلين في ظل انقطاع الاتصال والتواصل بينهم، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وشارك في الاعتصام طلبة الكشافة في مدرستي خالد بن سعيد وطه حسين الأساسية، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور المعتقلين، ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة لهم والمؤكدة على حريتهم.

وقالت والدة المعتقلة براء حاتم فقها، إن ابنتها وهي طالبة طب في السنة الرابعة في جامعة القدس، تم اعتقالها على أحد الحواجز قبل شهرين ونصف شهر، أثناء عودتها من الجامعة، وبعد يومين تم الحكم عليها إداريا لستة أشهر، وتقبع في سجن الدامون، ولا أحد يستطيع التواصل معها سواء زيارات أو اتصالات، مشيرة إلى أن وسيلة التواصل الوحيدة فقط هي المحامي الذي يزورها كل شهرين، ولا علم لنا بظروفها وسط منع إدخال الملابس لها.

وطالبت الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان، بالتدخل لإدخال ملابس شتوية للمعتقلين والمعتقلات خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء وما تشهده منطقة سجن الدامون من برد قارس، مشددة على أن المطلوب هو الاطمئنان على الجميع داخل سجون الاحتلال في ظل غياب وسائل الاتصال والتواصل كافة معهم.

وأوضحت والدة المعتقل أحمد أبو خديجة (18 عاما)، أن نجلها حُكم عليه إداريا لستة شهور ثلاث مرات متتالية، وتنقّل بين سجني مجدو والنقب، وهو حاليا في سجن مجدو، وتم إخضاعه مرات عدة للتحقيق والتنكيل، مشيرة إلى أنه أخبر المحامي الذي زاره بأنه تعرض للضرب أسفل بطنه ويعاني ألما شديدا ويطالب بعلاجه.

وأشارت زوجة المعتقل سلمة بشير بدران، إلى أن هذا الاعتقال هو الرابع لزوجها، الذي يقبع في سجن جلبوع منذ 6 أشهر دون محاكمة، موضحة أنه منذ اعتقاله الأخير لا يعلمون شيئا عنه، بسبب انقطاع الاتصال مع المعتقلين، مطالبة بتوفير الملابس والأغطية، في ظل ما يعانونه امن سوء الغذاء المقدم لهم والعلاج، مشيرة إلى أن معرفة أخبار المعتقلين تتم من خلال التواصل مع معتقلين محررين بعد الإفراج عنهم.

وقالت والدة المعتقل يزن الطيبي من مخيم طولكرم، إن ابنها معتقل منذ عام ضمن الحكم الإداري مرتين وهو في سجن مجدو، وتم تأجيل محاكمته المقررة أمس الأول، مطالبة بتوفير الملابس الشتوية والعلاج والطعام والشراب والحماية لهم، وعلى المؤسسات المعنية بالمعتقلين الضغط لإدخال المحامين إليهم، كونهم الوسيلة الوحيدة للاطمئنان عليهم.

ووجه منسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة التحية إلى المعتقلين البواسل الصامدين في سجون الاحتلال، وقال: "نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين، وعلى المجتمع الدولي وهيئة حقوق الإنسان وكل المؤسسات الدولية والحقوقية أن تتحمل المسؤولية تجاههم، في ظل العقوبات التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال بتعليمات من المتطرف بن غفير وحكومته التي تقوم بفرض عقوبات عليهم ومنع الزيارات وتقليل المأكل والمشرب والاستحمام والضرب والتنكيل والإهمال الطبي، والتي تتعارض مع القانون الدولي والإنساني، وهي تضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية وتتنكر لها".

وأضاف، على المجتمع الدولي أن يتحمل هذه المسؤولية، ويطبق القرارات تجاه الاحتلال ومنعه من ممارساته اللاإنسانية بحق المعتقلين وشعبنا الفلسطيني.