أطلع محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، وفداً من ممثلي المؤسسات الإنسانية الدولية والمحلية على مجمل أوضاع محافظة طولكرم وإنتهاكات الإحتلال والإستهداف المتكرر لمخيمي طولكرم ونور شمس والمدينة والعديد من القرى والبلدات على مستوى المحافظة، وإعتداءات المستوطنين وتأثير جدار الضم والتوسع العنصري، إلى جانب عرض أهم
الإحتياجات والتدخلات المطلوبة لتعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم على الأرض، وبخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا.
جاء ذلك في دار المحافظة، خلال عقد إجتماع التنسيق العملياتي لمحافظة طولكرم، بمشاركة مقرر اللجنة الخاصة لمتابعة الاضرار الناتجة عن اجتياحات قوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين محي الدين العارضة، و مدير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) في شمال الضفة إياد شويكه، وهنادي جابر أبو طاقة مديرة منطقة الشمال في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، و أمين سر حركة فتح بطولكرم إياد جراد " أبو الصامد"، وممثلي الفصائل، ومنير الدحلة رئيس الغرفة التجارية، واللجان الشعبية لخدمات مخيمي طولكرم ونور شمس، ومدراء المؤسسات الرسمية ذات العلاقة من وزارات الحكم المحلي والأشغال العامة، والزراعة، والتنمية الإجتماعية والصحة، والمواصلات، وهيئة مقاومة الجدار والإستيطان، وبلدية طولكرم وممثلي المؤسسات الأهلية، والجهات المختصة بمؤسسة المحافظة.
وترحم طقاطقة على أرواح الشهداء، موجهاً التحية لأسرانا البواسل، ناقلاً تحيات فخامة السيد الرئيس محمود عباس " أبو مازن" وإهتمام دولة رئيس الوزراء د. محمد مصطفى بهذه الجهود، مؤكداً على أهمية هذا اللقاء مع ممثلي المؤسسات الإنسانية الدولية والمحلية، وكافة الشركاء، وذلك في إطار تضافر العمل المشترك والتعاون من كافة الجهات، للوقوف في وجه إعتداءات الإحتلال المتكررة في مخيمي نور شمس وطولكرم، والمدينة، والتي نتج عنها استهداف للمواطنين،و حجم كبير من الأضرار بالبنية التحتية، من جرف الشوارع وتدمير شبكات الكهرباء والمياه، والصرف الصحي، وتدمير جزئي وكلي للمنازل، والأملاك الخاصة والعامة، والمحال التجارية.
وعبر طقاطقة عن الشكر للمؤسسات الدولية الإنسانية والمحلية، والمؤسسات الرسمية ممن وزارة الحكم المحلي ووزارة الأشغال العامة وسلطة الطاقة، والمؤسسات الأهلية، والمجتمع المحلي، وبلدية طولكرم واللجان الشعبية للمخيمن وكل من عمل ويعمل من خلال المساهمات والتدخلات للتخفيف عن المواطنين، مؤكداً على أخذ مخرجات هذه الجلسة والتوصيات والتعامل معها حسب الأصول من الجهات المختصة ذات العلاقة.
وشدد امين سر فتح بطولكرم إياد جراد " أبو الصامد" على تنسيق الجهود عبر خطة واضحة ومفصلة ومعرفة لكل قطاع، مثمناً دعم المحافظ طقاطقة وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية، والمؤسسات الإنسانية الدولية والمحلية وكل الشركاء.
من جانبه تحدث مدير عام الحكم المحلي بطولكرم م. مؤيد شحاده عن عمل لجنة حصر الأضرار والقطاعات المتخصصة بهذا الشأن، وعمل اللجنة بعد نهاية كل إجتياح، منوهاً إلى أن الكلفة التقديرية للأضرار بالإجتياح الأخير لمخيم نور شمس تبلغ (15) مليون شيقل، من طاقة ومحولات كهرباء، وشبكات مياه، والصرف الصحي، والأضرار الزراعية، وهدم جزئي وكلي للمنازل، وتخريب المحال التجارية والأملاك الخاصة والعامة.
بدوره ثمن إياد شويكه رعاية المحافظ مصطفى طقاطقة لعقد هذا اللقاء، مستعرضاً الواقع الإنساني في محافظة طولكرم، من حيث عدد الشهداء خلال عام 2024 مقارنة مع عام 2023، وعدد المصابين برصاص الإحتلال،والأسر النازحة في مخيمي طولكرم ونور شمس ،بفعل ما يقوم به الإحتلال، وعنف المستوطنين، وعمل قطاع المؤسسات الإنسانية وتدخلاتها بما يتعلق بالمأوى، والصحة، والتعليم، والصرف الصحي والمياه، وغيرها من المجالات الأخرى التي تعنى بها، منوهاً إلى أن هذا اللقاء هو أول إجتماع تنسيقي للمؤسسات الإنسانية والدولية والمحلية في محافظة طولكرم.
وأشارت هنادي جابر أبو طاقة إلى أن هذا الإجتماع مع ممثلي المؤسسات الإنسانية والمحلية في محافظة طولكرم يدلل على الإهتمام والمساعي المبذولة للعمل للوقوف على الإحتياجات والتدخلات، في ظل تكرار إجتياحات قوات الإحتلال لمخيمي طولكرم ونور شمس، مؤكدةً على أهمية الخروج في نهاية الإجتماع بخطة مفصلة قطاعية، للقطاعات التي بحاجة ماسة للتدخل لتنسيق الجهود والعمل المشترك من كافة الجهات.
إلى ذلك قدم كل من فيصل سلامه رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، ونهاد الشاويش رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس، مداخلات عن الوضع في المخيمين والإحتياجات، في ظل إستمرار عدوان الإحتلال وتكراره، مثمنين جهود المحافظ طقاطقة، وجميع الوزارات والمؤسسات الرسمية، والأهلية، والمؤسسات الدولية الإنسانية والمؤسسات الإنسانية المحلية.
هذا وتخلل اللقاء مداخلات من مدراء المؤسسات الرسمية وذات العلاقة، والمؤسسات الإنسانية حول عملهم والجهود المبذولة في هذا المجال، لإزالة اثار عدوان الإحتلال وتعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم في أرضهم.