الرجل الذي اختاره ترامب نائبا له وصفه قبل 8 سنوات بهتلر أميركا

فانس، البالغ 39 عاما، اشتهر لأول مرة بمذكرات ألفها وتحدث فيها عن نشأته في أسرة دخلها قليل وغارقة بالعنف والإدمان في مسقط رأسه بمدينة Middletown في أوهايو

يوليو 17, 2024 - 10:21
الرجل الذي اختاره ترامب نائبا له وصفه قبل 8 سنوات بهتلر أميركا

بعد مدة من إعلان دونالد ترامب ترشحه في 2016 للرئاسة، أعلن مؤلف محافظ، وغير معروف نسبيا من ولاية أوهايو، عن ازدرائه له، وهو James Vance الذي قال في مداخلة تلفزيونية: "لست رجل ترامب أبدا"، طبقا لما نسمعه ببداية الفيديو المعروض أدناه. كما وصفه في مناسبة أخرى بأنه "هتلر أميركا".

إلا أن الحال تغيرت بعد 8 سنوات، وأصبح جيمس فانس نائب ترامب الرسمي منذ أمس الاثنين.

فانس، البالغ 39 عاما، اشتهر لأول مرة بمذكرات ألفها بعنوان Hillbilly Elegy أو "مرثية هيلبيلي" التي تحدث فيها عن نشأته في أسرة دخلها قليل وغارقة بالعنف والإدمان في مسقط رأسه بمدينة Middletown في أوهايو، وفيها قدم نفسه على أنه شاب ناجح، تغلب على صراعات طفولته ودرس الحقوق بجامعة Yale.الشهيرة، بحسب ما تلخص "العربية.نت" المتوافر إعلاميا عنه في الإنترنت، كما بتقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم.

وتبدلت الحال بفانس، حين استخدم الملياردير الأميركي Peter Thiel كصديق مشترك لعقد اجتماع مع ترامب وابنه دونالد ترامب جونيور في 2021 بمنتجع "مارألاغو" الذي يملكه ترامب الذي أخبر فانس بأنه قرأ مذكراته ونالت إعجابه. أما فانس، فاعتذر لترامب الذي لم يسامحه فقط، بل أيد ترشحه لمقعد بكونغرس أوهايو، وهي الانتخابات التمهيدية الجمهورية الأكثر تنافسية لدورة 2022 الانتخابية.

وجاء اختيار ترامب لفانس "لتظليل موقف الرئيس السابق المتشدد بشأن الهجرة والاقتصاد وتورط الولايات المتحدة في الحروب الخارجية" فيما قال دونالد جونيور هذا الأسبوع: "نحن واثقون بنسبة 100% من أن جيمس فانس هو "أميركا أولا" حتى النخاع"، مضيفا أن العائلة سئمت من إصرار وسائل الإعلام على التنقيب عن تعليقاته السابقة المناهضة لترامب.

كما أثبت فانس أيضا أنه يتمتع بجاذبية لجمع التبرعات. وقد ساعد في تنظيم حملة جمعها في "وادي السيليكون" الشهر الماضي، حيث كان كنقطة اتصال بين رجل الأعمال التكنولوجي ديفيد ساكس وحملة ترامب، وانتهت بجمع 12 مليون دولار. أما النقاد، فيتكهنون بأن فانس جزء من جيل جديد يرى بترامب خطوة أولى في ثورة شعبوية قومية أوسع، وتعمل بالفعل على إعادة تشكيل اليمين الأميركي.