برنامج الحزب الجمهوري يدعم إسرائيل ويتعهد بتحقيق التطبيع بينها وبين دول المنطقة
انطلق المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، ظهر يوم الاثنين، في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن لاختيار مرشح الحزب للرئاسة قبل الانتخابات المقررة يوم 5 تشرين الثاني المقبل.
وبحسب التقاليد، سيتم الإعلان عن من الذي سيكون نائب لترامب، وهو أمر حافظ ترامب بشكل باغ السرية حتى الآن.
كان الرئيس السابق دونالد ترامب متمكنا منذ فترة طويلة بترشيح الحزب الجمهوري له منذ مرحلة مبكرة من الانتخابات التمهيدية التي لم يتمكن أي من المنافسين الجمهوريين تشكل تحد له تحد يذكر، لكن ترامب أحجم عن الإعلان عن من اختاره ليكون نائبا للرئيس، ومن المتوقع أن يعلن ترامب اسم نائبه بحلول مساء الإثنين، من المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام.
ومن المقرر أن يلقي المرشح (الذي لم يكشف عنه بعد) لمنصب نائب الرئيس كلمة أمام مندوبي المؤتمر يوم الأربعاء.
وفي يوم الخميس، سيعلن الحزب رسميًا أن الرئيس الأميركي الخامس والأربعين سيكون مرة أخرى مرشح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس في انتخابات 5 تشرين الثاني المقبل.
وأعلن ترامب أنه لن يسمح لمحاولة اغتياله مساء السبت الماضي – والتي أدت إلى إصابته بطلق ناري في الجزء العلوي من أذنه اليمنى – بتأخير أو تغيير جدول المؤتمر.
ومن بين الأحداث المهمة في هذا الجدول الزمني التصديق على برنامج الحزب، وهو مخطط إدارة ترامب للفترة 2025-2029، في حالة فوز الجمهوريين في الانتخابات.
يشار إلى إسرائيل هي الدولة الوحيدة المذكورة صراحة في برنامج الحزب المؤلف من 16 صفحة للحصول على دعم الولايات المتحدة؛ ويكشف الفصل العاشر رؤية الحزب الجمهوري للعلاقات الخارجية.
وجاء في الوثيقة، يوم الاثنين وفق تسريبات إعلامية: "سنقف إلى جانب إسرائيل ونسعى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
يشار إلى أنه خلال فترة ولايته السابقة كرئيس، كان ترامب مؤيدًا قويًا لإسرائيل. وأصبح الزعيم الأميركي الذي تمكن نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، في مخالفة للموقف الدولي الذي يعتبر القدس مسألة يجب الاتفاق عليها في مسائل الحل النهائي.
في الواقع، ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك، حيث أعلن بصراحة أن القدس هي عاصمة دولة إسرائيل - وهي خطوة تجنبتها الإدارات السابقة - واعترف رسميًا بأن مرتفعات الجولان هي أرض إسرائيلية، وأطلق ما أسناه بصفقة القرن، التي تعطي سلطات الاحتلال الإسرائيلي حق ضم 30 من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كان ترامب أيضًا مسؤولاً عن التوسط في اتفاقيات التطبيع (الملقبة اتفاقات إبراهيم) إبراهيم بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان.
ويعكس البرنامج في جوهره "التزام ترامب وفريقه بتحصين أميركا داخليا وخارجيا، واستعادة التوازن المالي، والحد من الهجرة غير الشرعية، ومناصرة القيم العائلية، ومعالجة القضايا الرئيسية الأخرى" وفق النص.
وفي حال انتخابه، يعتزم ترامب وفريقه التوسع في اتفاقيات إبراهيم، وإضافة المزيد من الدول العربية إلى دائرة التطبيع، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. وجاء في البرنامج: "سنقوم بإعادة بناء شبكة تحالفنا في المنطقة لضمان مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار".
ويقول البرنامج الخاص بحلفاء أمريكا في حلف شمال الأطلسي: "سيقوم الجمهوريون بتعزيز التحالفات من خلال ضمان وفاء حلفائنا بالتزاماتهم بالاستثمار في دفاعنا المشترك واستعادة السلام في أوروبا". وهذا لا ينطبق على إسرائيل، التي ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي بأي حال من الأحوال، على الرغم من أن الدولة اليهودية تتعاون مع الحلف.
ويسلط البرنامج الضوء على التزام الجمهوريين بـ "السلام من خلال القوة". وتنص وثيقة البرنامج أيضًا على هدف الحزب المتمثل في بناء نظام دفاع جوي أميركي من نوع القبة الحديدية خلال فترة ولاية ترامب.
ويقول البرنامج :"إن السياسة الخارجية الضعيفة لإدارة بايدن جعلتنا أقل أمانًا وأضحوكة في جميع أنحاء العالم"، وبالتالي فإن "الخطة الجمهورية هي إعادة السلام من خلال القوة، وإعادة بناء جيشنا وتحالفاتنا، ومواجهة الصين، وهزيمة الإرهاب، وبناء درع الدفاع الصاروخي القبة الحديدية، وتعزيز القيم الأميركية، وتأمين وطننا وحدودنا، وإحياء قاعدتنا الصناعية الدفاعية.
"وتقول "سوف نبني جيشًا أكبر وأفضل وأقوى من أي وقت مضى. التزامنا الكامل هو حماية أمريكا وضمان مستقبل آمن ومزدهر للجميع".