المساعدات الحيوية تفشل في الوصول إلى سكان غزة

فبراير 22, 2024 - 15:55
المساعدات الحيوية تفشل في الوصول إلى سكان غزة

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" عمليات تسليم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تباطأت إلى حد كبير، مع ارتفاع حدة الحرب الإسرائيلية على جميع أنحاء القطاع المحاصر، مما ترك 2.2 مليون فلسطيني يواجهون انتشار المجاعة والمرض واليأس.

وقد أصيبت الجهود المبذولة لتوفير المساعدات المنقذة للحياة مثل الغذاء والدواء وغيرها من الضروريات بالشلل بسبب الفراغ الأمني المتزايد والنهب الواسع النطاق لشاحنات المساعدات. كما تم إعاقة هذه الجهود بسبب الضربات العسكرية الإسرائيلية على الأصول الإنسانية، والقيود الإسرائيلية على تدفق المساعدات إلى شمال قطاع غزة، واحتجاجات النشطاء الإسرائيليين الذين منعوا الشاحنات من إيصال المساعدات، وفقًا لمسؤولين في الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة.

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة – إحدى الوكالتين الرئيسيتين المسؤولتين عن توزيع الغذاء في غزة – يوم الثلاثاء، إنه أوقف مؤقتًا تسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة بعد أن قام الفلسطينيون الجياع بنهب عدة شاحنات كانت تمر عبر المنطقة.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن "هناك حاجة ماسة إلى توسيع نطاق تدفق المساعدات إلى شمال غزة لتجنب الكارثة".

ووصل ما متوسطه 65 شاحنة يوميًا إلى غزة في الفترة ما بين 9 و18 فبراير/شباط، مقارنة بحوالي 150 شاحنة يوميًا في الأسابيع السابقة، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، التي تشرف على الاستجابة الإنسانية في غزة. وفي أحد أيام الأسبوع الماضي، تمكنت أربع شاحنات فقط من الدخول. قبل الحرب، كانت تصل إلى غزة حوالي 600 شاحنة تجارية ومساعدات يوميا.

وتدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبرين في جنوب القطاع بالقرب من رفح، أحدهما على الحدود المصرية والآخر على الحدود مع إسرائيل، المعروفان باسم كيرم شالوم.

وصل ما معدله 65 شاحنة يوميا إلى غزة في الفترة ما بين 9 و18 شباط ، مقارنة بحوالي 150 شاحنة كانت تدخل القطاع بشكل يومي في الأسابيع السابقة، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، التي تشرف على الاستجابة الإنسانية في غزة.

ووسط الأسبوع الماضي، دخلت أربع شاحنات فقط إلى غزة، بحسب الصحيفة التي ذكرت بأنه قبل الحرب، كانت تصل إلى غزة يوميا حوالي 600 شاحنة.

وتفرض إسرائيل قيودا مشددة على تدفق المساعدات إلى شمال غزة. وقالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي سمح فقط بوصول 12 مهمة إنسانية من أصل 77 إلى المنطقة، في الفترة من 1 كانون الثاني إلى 15 شباط.

وبحسب الصحيفة : "يقول مسؤولون في الأمم المتحدة، إن انهيار القانون والنظام داخل غزة يوقف تسليم المساعدات عبر كلا المعبرين، مع تزايد وتيرة الهجمات العنيفة على الشاحنات وسائقيها بسبب النقص الكبير في السلع الأساسية".

وأضافوا أن الهجمات الإسرائيلية شبه اليومية أضرت بعمل منظمات الإغاثة. وحتى الأسبوع الماضي، كانت الهجمات العنيفة على سائقي الشاحنات وموظفي الأمم المتحدة نادرة. ونتيجة لذلك، تقوم الأمم المتحدة بإرسال عدد أقل من الشاحنات إلى القطاع.

من جهتها، تكشف الأونروا، أنها لم تتمكن من إيصال أي مساعدات إلى شمال قطاع غزة منذ 23 كانون الثاني ، أي قبل شهر.

وتفحص إسرائيل جميع الشاحنات التي تدخل غزة من المعبرين، وتحمّل الأمم المتحدة مسؤولية تراجع تسليم المساعدات، وتقول إنها مستعدة لتسريع تخليص هذه المساعدات.

وتنسب الصحيفة إلى العقيد موشيه تيترو، رئيس الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن توزيع المساعدات في غزة، قوله يوم الثلاثاء، إن "هناك 450 شاحنة على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم في انتظار التوزيع، مؤكدا أن الجانب الإسرائيلي ليس مسؤولا عن المشكل الحاصل".

وفي السياق ذاته، قال مسؤولون أمميون، إنه يجب على الجيش الإسرائيلي توفير الأمن لتوزيع المساعدات في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث أدت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر على القطاع ، إلى خلق أزمة إنسانية واسعة النطاق.

وقالت الأونروا، الأربعاء: "تقع على عاتق القوات الإسرائيلية مسؤولية تمكين العمليات الإنسانية في جميع أنحاء غزة من خلال ضمان السلامة وتسهيل الوصول إلى جميع المناطق المحتاجة، بما في ذلك الشمال، والحفاظ على القانون والنظام والسماح بمتطلبات التشغيل الأساسية للعاملين في المجال الإنساني مثل معدات الاتصالات".

وكانت جماعات الإغاثة تعمل مع قوات شرطة حماس لتوصيل المساعدات، لكن مسؤولي الأمم المتحدة، قالوا إنهم أصبحوا مترددين بشكل متزايد في القيام بذلك بسبب استهدافهم من قبل الجيش الإسرائيلي.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، إنه ليس مضطرا إلى اتخاذ خطوات لتأمين المساعدات في غزة.

وقال متحدث عسكري: "إن الجيش، ليس ملزماً بتوفير الأمن عند تقديم المساعدات".

وفي سياق متصل، دانت منظمة "أطباء بلا حدود" الأربعاء "بأشد العبارات الممكنة" مقتل شخصين من أفراد عائلة أحد موظفيها في قصف إسرائيلي على مبنى تابع لها في غزة.

وقالت المنظمة في بيان، إن الحادث وقع، في وقت متأخر الثلاثاء، عندما أطلقت دبابة إسرائيلية النار على مقرها الذي يأوي موظفين وعائلاتهم في منطقة المواصي على ساحل غزة.

وأضافت "أدى الهجوم إلى مقتل زوجة أحد زملائنا إضافة إلى زوجة ابنه، وإصابة ستة أشخاص، بينهم خمسة من النساء والأطفال".

وأعربت، ميني نيكولاي، المديرة العامة لـ"أطباء بلا حدود" والتي تنسق حاليا الأنشطة الطبية للمنظمة في قطاع غزة عن شعورها "بالغضب والحزن".

وأضافت "عمليات القتل هذه تؤكد الحقيقة القاتمة بأنه لا وجود لمكان آمن في غزة، وأن الوعود بالمناطق الآمنة فارغة، وآليات فض الاشتباك لا يمكن الاعتماد عليها".

وأكدت المنظمة في بيانها أنه جرى إبلاغ القوات الإسرائيلية "بوضوح بالموقع الدقيق" لملجأ "أطباء بلا حدود" في منطقة المواصي.

وأضاف البيان "هذا يظهر مرة أخرى أن القوات الإسرائيلية لا تضمن سلامة المدنيين في عملياتها العسكرية وتُظهر تجاهلا تاما للحياة البشرية وعدم احترام للمهمة الطبية".

وقال الجيش الإسرائيلي (في اتصال مع وكالة فرانس)، بشأن الحادث إن قواته "أطلقت النار على مبنى تم تحديده على أنه مبنى تجري فيه أنشطة إرهابية".

وأضاف "بعد الحادث، وردت تقارير عن مقتل اثنين من المدنيين غير المتورطين في المنطقة"، معربا عن "الأسف لأي ضرر يلحق بالمدنيين"، وبأنه "يبذل كل ما في وسعه للعمل بطريقة دقيقة وصائبة في ميدان القتال".

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر مع شن حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وخُطف نحو 250 شخصا نقلوا إلى غزة، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 29410 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.