الجيش الإسرائيلي يقر باقتحام جنوده قرية فلسطينية وتخريب سيارات للمواطني

ديسمبر 31, 2025 - 08:55
الجيش الإسرائيلي يقر باقتحام جنوده قرية فلسطينية وتخريب سيارات للمواطني

أقر الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، باقتحام جنوده قرية فلسطينية وسط الضفة الغربية المحتلة وتخريب سيارات للمواطنين.

وقال الجيش في بيان: "السبت الماضي دخلت قوة من لواء المظليين، خلافًا للتعليمات ودون تصريح، إلى قرية دير دبوان" شرق مدينة رام الله.

وأضاف: "قام الجنود بتخريب مركبات فلسطينية بشكل يخالف الأنظمة والأوامر وما هو متوقَّع من مقاتلي الجيش الإسرائيلي".

وزعم الجيش أنه فور علمه فتح تحقيقا في الحادث "بشكل معمّق لفحص سلوك الجنود"، مضيفا "خلال التحقيق كُشفت تجاوزات إضافية جرى التعامل معها أيضا"، دون توضيحها.

وأشار إلى أنه "تم استدعاء جميع الجنود المتورطين إلى قادتهم، وحوكموا وعوقبوا".

وقال إن قادة الفصائل الذين شاركوا في الحادث "حُوكموا من قبل قائد لواء المظليين بعقوبة السجن العسكري، كما حُوكم مقاتل آخر من لواء بنيامين بادر إلى أعمال التخريب من قبل قائد لواء بنيامين بالسجن العسكري أيضًا".

وتابع الجيش في بيانه "لن يعود جميع القادة المتورطين في الحادث إلى مناصب قيادة أو قتال في الجيش".

وأردف: "عُرضت نتائج التحقيق الأولي في القضية على رئيس الأركان (إيال زامير)، الذي خلص إلى أن الحادث خطير ويتنافى مع قيم الجيش الإسرائيلي ومعايير المهنية المتوقعة من مقاتليه".

وهاجم مستوطنون إسرائيليون، فجر الجمعة، مزرعة فلسطينية لتربية الأغنام واعتدوا على عاملين فيها في بلدية دير دبوان قبل أن يسرقوا عشرات من رؤوس الأغنام.

ووقتها، أفادت مصادر محلية بأن المستوطنين هاجموا بلدة دير دبوان شرقي رام الله واقتحموا المزرعة واعتدوا على عاملين اثنين بالضرب، قبل أن يسرقوا قطيعا يضم 150 رأسا ويلوذون بالفرار.

وأشارت المصادر إلى أن البلدة سبق أن تعرضت لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين المتطرفين، شملت سرقة أغنام وإحراق مركبات ومتاجر واعتداء على المواطنين.

ويقيم نحو 750 ألف مستوطن في مئات المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بينهم 250 ألفا بالقدس الشرقية، ويرتكبون اعتداءات يومية بحق المواطنين الفلسطينيين بهدف تهجيرهم قسريا.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2025 ارتكب مستوطنون 621 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم بالضفة الغربية، وفقا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).

ومنذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.

كما تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر هدم منازل فلسطينيين وتهجيرهم وتوسيع الاستيطان، بحسب السلطات الفلسطينية.

ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية إليها إنهاء إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه بقرارات أممية.

وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية احتلتها عصابات صهيونية مسلحة ارتكبت مجازر وهجرت مئات آلاف المواطنين، ثم احتلت تل أبيب بقية الأراضي، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية.