زعيم المعارضة بكوريا بـ"العناية".. والشرطة تداهم بيت مهاجمه
أجرى الجراحون عملية لـ"لي جاي ميونغ" لأكثر من ساعتين في وقت متأخر من أمس الثلاثاء بعد تعرضه لحادث طعن في الرقبة
داهمت الشرطة الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، منزل ومكتب الرجل الذي طعن زعيم المعارضة، لي جاي ميونغ، في رقبته، أمس الثلاثاء، وهو الهجوم الذي أدى لنقله إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى في سيول.
وقع الهجوم عندما كان لي، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، يسير وسط حشد من الصحافيين والمؤيدين له بعد الانتهاء من جولة داخل مطار جديد في بوسان جنوب شرقي البلاد. واقترب المهاجم من لي وقال إنه يريد الحصول على توقيعه، ثم طعنه في الجانب الأيسر من رقبته بسكين يبلغ طوله 18 سنتيمتراً.
وتلقى لي علاجاً أولياً في بوسان، ثم نقل بواسطة مروحية إلى مستشفى جامعة سيول الوطنية لإجراء عملية جراحية.
وأجرى الجراحون عملية للي لأكثر من ساعتين في وقت متأخر من أمس الثلاثاء لإعادة بناء الوريد الوداجي الذي يضخ الدم من الرأس إلى القلب وإدخال أنبوب لدعم الوريد المتضرر.
وقال تشو جيونغ سيك، الأمين العام للحزب الديمقراطي، اليوم، إن العملية الجراحية التي خضع لها لي كانت ناجحة. وأضاف أن لي سيظل في وحدة العناية المركزة بالمستشفى من أجل التعافي.
وكانت الشرطة ومسؤولو الطوارئ قد قالوا في وقت سابق، إن لي كان واعياً بعد الهجوم، ولم تكن حالته حرجة.
اعتقلت الشرطة المشتبه به بعد الهجوم مباشرة، وقالت إنه أبلغ المحققين بأنه حاول قتل لي، وخطط للهجوم بمفرده، لكن دوافعه لا تزال غير معروفة.
وأضافت أنها أرسلت ضباطاً لتفتيش منزل ومكتب المشتبه به في أسان، اليوم في إطار التحقيق، وأنها تعتزم طلب مذكرة اعتقال رسمية بحق المشتبه به بتهمة محاولة القتل.
وخسر لي (59 عاماً)، وهو ليبرالي متشدد، الانتخابات الرئاسية في 2022 أمام الرئيس يون سوك يول بفارق 0.7 نقطة مئوية، وهو أضيق هامش يتم تسجيله في الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية.
وكان احتدام السباق الرئاسي والمشاحنات بين حلفائهما في مرحلة ما بعد الانتخابات سبباً في تعميق الانقسامات القائمة بالفعل بين المحافظين والليبراليين في كوريا الجنوبية.
وأظهرت نتائج الاستطلاعات العامة الأخيرة تصدر لي المرشحين المفضلين لدى الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2027، إلى جانب وزير العدل السابق الذي يحظى بشعبية كبيرة في حكومة يون، هان دونغ هون. ويمنع القانون يون من الترشح لولاية جديدة.
وخلال اجتماع العام الجديد الذي ضم كبار المسؤولين والسياسيين والمواطنين اليوم الأربعاء، أكد يون تمنياته بتعافي لي سريعاً. كما أدان الهجوم على لي ووصفه بأنه "هجوم إرهابي"، وأن منفذه "عدو لنا جميعاً وعدو للديمقراطية الليبرالية"، وفقاً لمكتبه. وكان المفترض أن يحضر لي ذلك الاجتماع.
وفي السابق، وجّه لي انتقادات لاذعة ليون. والعام الماضي، بدأ إضراباً عن الطعام لمدة 24 يوماً احتجاجاً على سياسات يون، والتي كان من بينها رفض يون معارضة تصريف اليابان المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية.
ويواجه لي تحقيقات مطولة يجريها الادعاء بشأن مجموعة من مزاعم الفساد. لكنه نفى ارتكاب أي مخالفات قانونية واتهم حكومة يون بالسعي للثأر السياسي.