ويتكوف يلتقي مسؤولين قطريين ، ويعرب عن تفاؤله بمحادثات غزة

أعرب ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركيدونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، عن تفاؤله يوم الأحد بشأن المفاوضات الجاريةالرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار في غزة.
وفي حديثه للصحفيين في تيتربورو، ولايةنيوجيرسي، قال ويتكوف إنه يخطط للقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأسالعالم للأندية، في وقت لاحق من يوم الأحد.
وقال ويتكوف: "أنا متفائل بشأن مسارالمناقشات"، دون الخوض في تفاصيل جهود الوساطة. وتأتي مشاركة المبعوث في إطارالجهود الأميركية المكثفة لإنهاء الصراع في ظل تزايد الضغوط الدولية.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أكدت حركتا حماسوالجهاد الإسلامي الفلسطينيتان أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يؤدي إلىانسحاب "إسرائيلي" كامل من غزة، وإعادة فتح المعابر الحدودية، وإطلاقجهود إعادة الإعمار في القطاع الذي مزقته الحرب. وفي بيان مشترك، أعلنت حماس أنوفدًا برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة، التقى بالأمين العام لحركةالجهاد الإسلامي، زياد النخالة. وناقش الجانبان آخر الردود الإسرائيلية علىمقترحات وقف إطلاق النار التي طرحها الوسطاء الدوليون، وأفضل سبل الرد عليها.
وأكدت الحركتان على أن أي اتفاق يجب أنيتجاوز مجرد هدنة مؤقتة، وأن يعالج الأوضاع السياسية والإنسانية الأوسع في غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية السبت، أن مفاوضات وقفإطلاق النار في غزة، تواجه "تعثراً" نتيجة إصرار إسرائيل على تقديمخريطة للانسحاب، تبقي بموجبها نحو 40 في المائة من مساحة القطاع تحت سيطرتهاالعسكرية.
من جهته ، ندد رئيس وزراء إسرائيل، بنياميننتنياهو، بالانتقادات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار ، وإطلاق سراح المحتجزينفي قطاع غزة، ورداً على تقارير رفض حكومته الصفقة، انتقد نتنياهو القنواتالإخبارية التي نشرتها، قائلاً: "إنهم دائماً ما يرددون دعاية (حماس)، لكنهمدائماً مخطئون. لقد قبلنا بالصفقة؛ صفقة (المبعوث الأميركي) ستيف ويتكوف، ثمالنسخة التي اقترحها الوسطاء. قبلناها، ورفضتها (حماس)".
ووفقاً لنتنياهو، فإن "(حماس) تريدالبقاء في غزة. يريدون منا المغادرة، حتى يتمكنوا من إعادة تسليح أنفسهم ومهاجمتنامراراً وتكراراً. لن أقبل بهذا؛ سأبذل قصارى جهدي لإعادة رهائننا إلى ديارهم.سألتقي العائلات... أعرف ألمهم ومعاناتهم. أنا مصمم على إعادة الرهائن إلى ديارهموالقضاء على (حماس)".
وبحسب الخبراء، فإن نتنياهو لا يريد أن يتوصللصفقة مع حماس تنهي الحرب، وما أعطاه من إيماءات نحو قرب الصفقة، وأنها باتت قابقوسين أو أدنى، ما هي إلا مجر تصريحات من أجل إظهار امتنانه للرئيس الأميركيدونالد ترامب، أثناء زيارته واشنطن لمدة أربعة أيام، كون أن ليس لديه بإنهاء الحربأو إدخال المساعدات إلى لقطاع المدمر والمحاصر.
يذكر أنه في مقال نشرته صحيفة "نيويوركتايمز" يوم الجمعة، قالت الصحيفة إن نتنياهو أطال الحرب على غزة لخدمة أهدافهالسياسية المتمثلة في تحسين صورته المحلية والبقاء في السلطة.
ومن بين الإجراءات المذكورة في تقرير نيويوركتايمز، إلغاء نتنياهو لاتفاق هدنة في غزة كان من شأنه أن يضمن إطلاق سراح ما لايقل عن 30 رهينة، بسبب تهديد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتشبإسقاط الحكومة، "وعرقل جهود البيت الأبيض لتأمين تطبيع إسرائيلي سعودي مشروطبإنهاء حرب غزة، وسط معارضة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير.
وفي بيان صدر السبت، زعم مكتب نتنياهو أنتغطية صحيفة التايمز "تُشوّه سمعة إسرائيل وشعبها وجنودها الشجعان ورئيسوزرائها"، مُشيدًا بقرارات نتنياهو بعد 7 تشرين الأول، مُعتبرًا أنها أدّتإلى "أعظم انتصارات عسكرية في التاريخ".
وفي ردها يوم الأحد، ذكرت صحيفة التايمز أنتحقيقها استند إلى "عشرات السجلات الحكومية والوثائق العسكرية ومقابلات معأكثر من 110 مسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي.
وقالت الصحيفة في بيانها : "دورناكصحفيين مستقلين هو نقل المعلومات الحيوية للمصلحة العامة والكشف عنها، ومحاسبةالقادة بغض النظر عن انتمائهم الحزبي. ولا يُفنّد بيان مكتب رئيس الوزراء حقائقهذا التقرير". وأكدت الصحيفة أن "ما يُظهره تحقيق التايمز بالتفصيل هوكيف ساعد إطالة أمد حرب غزة نتنياهو على البقاء في السلطة".