أزمة حليب الأطفال في غزة تهدد حياة حديثي الولادة

يعاني الأطفال حديثو الولادة في قطاع غزة من وضع صحي حرج، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية والحصار المشدد الذي يمنع إدخال المستلزمات الطبية وحليب الأطفال الضروري لهم.
يتلقى العديد من هؤلاء الأطفال رعاية طبية في مستشفى ناصر الطبي بخانيونس، حيث يواجه الطاقم الطبي نقصا حادا في الحاضنات والمستلزمات الطبية، ما يهدد حياة الرضع ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأشار أخصائي الأطفال وطب الولادة، الدكتور أسعد النواجعة، إلى أن منع الاحتلال دخول المواد الغذائية والطبية، وخاصة حليب الأطفال رقم 1 المخصص لحديثي الولادة، له تأثير سلبي بالغ على صحة الأطفال دون الستة أشهر، إذ يعتمد الطفل حديث الولادة بشكل كامل على هذا النوع من الحليب.
وأضاف النواجعة أن نقص الحليب يؤدي إلى إصابة الرضع بأمراض كثيرة مثل النزلات المعوية وأمراض الجهاز التنفسي، مطالبا بضرورة السماح بإدخال الحليب إلى المشافي وأقسام الحضانة لإنقاذ حياة المئات من الأطفال الذين يواجهون خطرا حقيقيا جراء النقص الحاد.
وكانت مستشفيات في قطاع غزة قد حذرت مرارا من كارثة صحية وشيكة تهدد آلاف المواليد الجدد بسبب نفاد الحليب بأنواعه، فيما أطلق مستشفى الرنتيسي نداء عاجلا بعد نفاد مخزون الحليب لديهم، رغم استقبال عشرات الأطفال يوميا يعانون من سوء التغذية وضعف الامتصاص.
تزداد المخاطر مع معاناة الأمهات من سوء التغذية وعدم القدرة على الرضاعة الطبيعية، وسط بيانات رسمية تشير إلى تسجيل 60 حالة وفاة حتى الآن بسبب الجوع وسوء التغذية بين الأطفال في مراحل عمرية مختلفة.