ملخص التقييم الاستراتيجي لحركة الأمنيين - 2025

ملخص التقييم الاستراتيجي لحركة الأمنيين - 2025
الترجمة تمت من دون أي تعليق أو تدخل أو تغيير في المصطلحات تاركا للقارئ تحليلها كما يحلو له، مع الاخذ بعين الاعتبار أنها ملخصات مهمة صادرة عن جهة تؤيد الحكومة الحالية بشكل كبير جدا ومعبرة عن توجهاتها. والملخص المذكور هو نتاج بحث قامت به مجموع من الشخصيات التابعة للمجموعة التي تطلق على نفسها "الأمنيين من أجل استراتيجية صهيونية، وهي مجموعة من الدبلوماسيين والعسكريين والمختصين في الكثير من المجالات المتعلقة بالصراع مع الفلسطينيين ومع بقية الدول العربية، وبالعلاقات مع الولايات المتحدة.
إيران
• التهديد الايراني على أمن إسرائيل – هو بالمناسبة فرصة يجب استغلالها- أصبحت إيران أضعف اليوم مما مضى نتيجة تراجع تأثيرها الاقليمي بعد الحرب ،على غزة وانهيار سوريا وأصبح حزب الله ضعيف ومواجهة [الارهاب] متواصلة في يهودا والسامرة وتحولت تصرفات المليشيا [في العراق وسوريا ولبنان] أكثر حذرا، والحوثيين تحت العصا. نتيجة ذلك أصبحت إيران أكثر عرضة لخطوات دراماتيكية من جانب إسرائيل وحلفاؤها.
• لذلك يجب ايجاد تهديد عسكري موثوق به في مواجهة المشروع النووي الايراني، واشتراط المفاوضات بتقديم إيران تناوزلات حقيقية. كما يجب إقامة تحالف اقليمي ودولي لعزل ايران وتقليص تأثيرها السلبي في إميركا الجنوبية وافريقيا واسيا، وانتاج رواية جدية مفادها إن إيران ليست خطرا على إسرائيل لوحدها، بل هي دولة تهديد للاستقرار الاقليمي والعالمي.
غزة – الهدف: القضاء المطلق على سلطة حماس
• أوجدت المعركة في غزة في اعقاب مذبحة 7 اكتوبر أزمة [لإسرائيل] لم يسبق لها مثيل، لكن إلى جانب ذلك خلقت فرصة استراتيجية لتغيير قواعد اللعبة في الساحة [الفلسطينية والدولية والعربية]. لذلك يجب انهاء العمل بالكامل في قطاع غزة ومسح حماس عن خارطة الحكم وإعادة كافة المختطفين من خلال الضغط العسكري المتواصل وتأجيل إعلان النصر المطلق على حماس إلى حين ايجاد مناطق انسانية لا تتحكم فيها حركة حماس والأونروا، ووضع مخططات ومشاريع بعيدة المدى لتحسين أوضاع غزة، وتوفير المناخ لحرية العمل الإسرائيلي في كل قطاع غزة، بالمختصر يجب تغيير بعيد المدى للواقع الأمني في قطاع غزة.
• دعم خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
• يجب التأكيد: أن السلطة الفلسطينية لا تعتبر طرف مقبول كجهة حاكمة لقطاع غزة، ويجب الحذر من مشاريع ومخططات مثل المشروع المصري الذي يسمح لحماس بالوجود في القطاع كقوة مسلحة مثل حزب الله في لبنان.
• لا تسطيع إسرائيل أن تسمح لنفسها بالعمل وفق تجربة "الصح والخطأ" مثل اتفاقيات أوسلو، لأن ثمن الخطأ سيكون باهظا ومرتبط بمخاطر وجودية.
يهودا والسامرة – الجرأة بالعمل على إعداد اليوم التالي من انتهاء السلطة الفلسطينية
• اتضح الان أكثر من أي وقت مضى أن استمرار الوضع القائم الدعي إلى الاعتماد على السلطة وتطبيق فكرة "دولتين لشعبين"، أصبح غير مجدي. ويجب العمل على ايجاد حلول خلاقة تضمن بالأساس المحافظة على أمن إسرائيل، بواسطة إنشاء مناطق حكم ذاتي مستقلة داخل يهود والسامرة مثل تشكيل مدينة تصبح دولة، أو مناطق تصبح إمارات.
• لا تستطيع إسرائيل أن تجد نفسها أمام إحراج استراتيجي في مواجهة الولايات المتحدة التي تبحث عن توجهات سياسية واضحة. الجمهور الإسرائيلي يتوقع من الحكومة حسم الأمور مع الفلسطينيين ومنع 7 اكتوبر جديدة في يهودا والسامرة ومواجهة التطرف في الساحة الفلسطينية.
• يجب العمل على ايجاد تركيبة سلطة جديدة مع استمرار محاربة الارهاب في يهودا والسامرة، بواسطة حرب شاملة هدفها اقتلاع الارهاب من جذوره، بدلا من التركيز على القضاء على التهديدات الاستراتيجية.
• السلطة كيان معادي يدعم 7 اكتوبر ويواصل دفع الاموال للمخربين بما في ذلك مخربي النخبة [التابعين لحركة حماس] وتخوض حرب قانونية ضد إسرائيل في العالم وتشجع وتقود حملات عدم شرعية إسرائيل الدولية، وتدعم حركات مقاطعة إسرائيل في العالم. يجب أن يقدم للمجتمع الدولي التحريض الذي تمارسه مؤسات السلطة الفلسطينية ودورها المركزي في التعليم المشجع للكفاح المسلح ومعاداة السامية، وتفعيل العقوبات في حال استمرار سياسة السلطة في المجالات المذكورة.
• في السياق المذكور، يجب العمل على تشجيع الفلسطينيين على الهجرة الطوعية من يهودا والسامرة إلى مختلف دول العالم .
لبنان
• بعد أن ضربت إسرائيل حزب الله بقوة، بواسطة تفجير البيجر وقامت بتصفية حسن نصرالله وسلسلة القيادة في الحزب، ومست بصورة كبيرة من قدراته في مجال الصواريخ والمقذوفات، إلى جانب العملية البرية، أصبحت هناك اجواء ورغبات لإعادة بناء الدولة اللبنانية. كذلك هناك توجهات لإضعاف تأثير حزب الله وايران على لبنان، وتولي إدارة ترامب المسئولية في البيت الأبيض تساهم في ذلك.
• التحدي المركزي هو استمرار المس بقدرات حزب الله والمحافظة على عدم تعزيز قواته من جديد، واستغلال الوضع القائم لخلق واقع أمني إسرائيلي، مريح لها في لبنان، وربما سياسي مع الجهات غير الشيعية في الدولة.
• يجب العمل على عدم شرعنة الوجود الايراني في لبنان، وتحويل جيش لبنان لجهة متفق عليها في السيطرة على مختلف المناطق اللبنانية، واستغلال وجود قيادة جديدة في لبنان بمساعدة غربية بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل لخلق جدول أعمال جديد للدولة.
سوريا
• مع سقوط نظام بشار الأسد وصعود الجولاني لسدة الحكم نجح الجيش الإسرائيلي بتدمير قدرات الجيش السوري السابق والسيطرة على الجولان السورية. يجب الاستمرار في تعميق الشراكة مع الطائفة الدرزية، وتدمير القدرات الارهابية والحذر من توسع التركي في الدولة بدلا من الدور الايرلاني. إلى جانب ذلك يجب تطوير حالة من الردع لنظام الجولاني الذي سيتحول لطرف معادي، وزيادة التنسيق مع دول الخليج لمنع إعادة التموضع الايراني في سوريا مجددا.
تركيا
• يقود أردوغان تركيا نحو العثمانية الجديدة، حيث يحاول توسيع هامش التأثير التركي في المنطقة. وظهر ذلك جليا في المساعدة الأبرز في اسقاط نظام بشار الاسد وتعميق التدخل التركي في سوريا نفسها. إضافة لذلك، تعزز تركيا من قدراتها العسكرية ومن لهجتها المعادية لإسرائيل. لذلك يجب تجنيد الولايات المتحدة من أجل العمل على تقليص التأثير التركي في المنطقة والعمل على تليين مواقف تركيا من إسرائيل.
مصر
• التحالف مع مصر هو ذخر سياسي مهم، وإلى جانب ذلك هناك توجهات مصرية مقلقة تتطلب إشعال الضوء الأحمر. في البداية لا بد من الإشارة إلى زيادة التواجد العسكري المصري في سيناء، خاصة بعد مذبحة السابع من اكتوبر والحرب في غزة، كما يجب تجنيد الولايات المتحدة لدفع مصر نحو تليين مواقفها من أجل فتح أبواب غزة نحو الهجرة الطوعية، كذلك علينا الاستعداد لسيناريو يتم فيه تغيير النظام المصري الذي يعزز من قدراته العسكرية. لذلك على إسرائيل أن تكون مستعدة لمواجهة حصار بحري، ويجب معارضة الخطة المصرية لغزة بقوة.
الأردن
• يجب مراقبة الاستقرار الداخلي في الدولة، ووضع مخططات عمل تهتم باستقرار السلطة من جهة، والاستعداد لتفككها من جهة أخرى. يجب تعزيز الحدود بواسطة إقامة جدار على طول الحدود مع الأردن والاستعداد لتدهور الأوضاع في الجبهة الشرقية. يجب استغلال أدوات الضغط الحالية في مواجهة الاردن من أجل تحسين اقتصادها وأمنها وذلك من صالح امن إسرائيل.
قطر
• ذلك القزم الاقليمي، يعمل على زيادة تأثيره اللطيف بواسطة الاقتصاد والسياسية، خاصة خلال الحرب الحالية. إلى جانب المال الضخم الذي تستثمره قطر في العالم -في الاكاديميا والرياضة ووسائل الاتصالات- هناك تعلق غربي بالطاقة القطرية. وقد أثبتت قطر أثبتت أنها ذات قدرات مفيدة من الناحية الدبلوماسية"، ونجحت بأن تكون جسرا بين الشرق والغرب، لكنها ما زالت توفر حماية لكبار قادة مخربي حماس في بلادها، وتنشر ايديولوجيا معادية عن طريق قناة الجزيرة وتحرض بشكل كبير. لذلك يجب استغلال تأثير قطر باتجاه إعادة المختطفين، ومع ذلك يجب دفع الولايات المتحدة لممارسة تأثيرها على قطر باتجاه توجهات مفيدة للدول الغربية.
الأمن الداخلي الإسرائيلي
• مواجهة توجهات الفلسطنة، وأزمة الثقة العميقة مع الدولة والتزود بالسلاح غير القانوني والبناء غير الشرغي والاعمال السرية في الوسط العربي، الذي لا يزيد من الجريمة والأحداث، بل يعزز "تهديد صامط" من شأنه أن ينفجر في وجه دولة إسرائيل بشكل مفاجأ، وطالما لم نعالج تلك المشاكل بشكل أساسي، فإننا سنواجه مفاجأة استراتيجية أخرى مع انعكاسات كارثية. لذلك يجب تفعيل الوضع من أجل إنشاء الحرس الوطني الواسع، وتشجيع أبناء القطاع العربي على الانضمام إلى جهات تنفيذ القانون، وتنفيذ عملية واسعة لجمع السلاح وتعزيز وجود قيادة عربية معتدلة وايجابية وتعزيز مؤسسات التعليم العالي وجهاز التربية والتعليم من أجل تشجيع الدمج والمساهمة في المجتمع والدولة مع منع ذهاب الطلاب العرب للدراسة في جامعات السلطة الفلسطينية أو الدول المعادية. إلى جانب ذلك، يجب الاصرار على هوية وشكل دولة إسرائيل على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي.
مواجهة عدم الشرعية- الحرب على الرواية والجبهة الدبلوماسية
• تحولت الحرب على صورة إسرائيل في الساحة الدولية إلى جبهة خطيرة ومؤثرة بشكل مباشر على حرية حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. ويجري الحديث عن بنية تحتية عمرها عشرات السنوات من الحملات المعادية لإسرائيل مصدرها جهات فلسطينية ودول معادية أدت إلى حملات لعدم شرعية في ساحات متعددة بما في ذلك استغلال شبكات التواصل الاجتماعي. كذلك عملت تلك الجهات على خوض مواجهة مع إسرائيل في الساحة القانونية واستخدمت بشكل سيء مؤسسات الأمم المتحدة. لذلك يجب الاهتمام بالرأي العام في الدول الأساسية في العالم مثل الولايات المتحدة التي شهدت تراجعا في شعبية دولة إسرائيل فيها، خاصة في أوساط الشباب والديمقراطيين الأكاديميين –واستمرار هذا التوجه من شأنه أن يؤثر على السياسات المستقبلية للولايات المتحدة. بالمقابل "معاداة السامية" أصبحت ،علنا وسرا، في تصاعد حاد تستخدم فيها رواية المؤامرة، التي تقدم على أنها رواية شرعية تأتي على شكل الحق بالانتقاد السياسي. المطلوب من إسرائيل اليوم، هو بناء جهاز إعلام حديث ومتناسق، مع التأكيد على الساحة الأميركية، وشن حملات إعلامية على قطر وتفكيك المؤسسات الأممية المعادية لإسرائيل بمساعدة من الولايات المتحدة.
عليان هندي