أميركا وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي ينددون بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر
أوستن: هجمات الحوثي المتهورة تتطلب رداً دولياً
أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والعديد من الدول، بما في ذلك اليمن، بيانا مشتركا الثلاثاء يدين "تدخل الحوثيين في الحقوق والحريات الملاحية" في ظل الهجمات في البحر الأحمر.
وقال الموقعون على البيان: "يشجع الموقعون أدناه جميع الدول على الامتناع عن تسهيل أو تشجيع الحوثيين. ولا يوجد أي مبرر لهذه الهجمات التي تؤثر على العديد من الدول خارج الأعلام التي تبحر تحتها هذه السفن".
وفي وقت سابق ذكر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، أن هجمات الحوثيين "المتهورة" تمثل مشكلة دولية وبالتالي تتطلب ردا دوليا.
وأضاف أوستن عبر منصة إكس أن التحالف البحري الجديد الذي تم الإعلان عن تشيكله الاثنين "سينظم دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن".
وأضاف: "سنعمل معا على حماية أعالي البحار وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في وقت سابق الثلاثاء إن الحوثيين نفذوا أكثر من 100 هجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على عشر سفن تجارية.
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة سترحب باضطلاع الصين بدور بناء في محاولة منع هجمات الحوثيين على حركة التجارة البحرية الدولية".
وفي حديثه في مؤتمر صحافي، قال ميلر إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي في مكالمة هاتفية مؤخرا أن "الهجمات تضر بمصالح كل الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والصين".
هذا وعقد أوستن، بحسب بيان للبنتاغون، خلال جولة بالشرق الأوسط اجتماعا افتراضيا ضم وزراء ومسؤولي دفاع كبارا من 43 بلدا بالإضافة إلى مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وأبلغهم بأن هجمات الحوثيين أثّرت بالفعل على الاقتصاد العالمي وستستمر في تهديد الشحن التجاري، إذا لم يعالج المجتمع الدولي القضية بشكل جماعي.
ووفق البيان، يمر في الوقت الحالي 10 إلى 15% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، وبسبب الهجمات، تضطر شركات الشحن الدولية إلى إعادة توجيه مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، ما يؤخر عمليات تسليم السلع والمواد الأساسية أسابيع، بما في ذلك النفط والغاز.
وفي وقت سابق حذرت كل من أميركا وبريطانيا من خطورة هجمات الحوثيين على السفن التجارية بالبحر الأحمر، فيما قررت إيطاليا إرسال فرقاطة لتعزيز الأمن في البحر الأحمر.
من جهتها، حذرت بريطانيا من التدهور الذي يشهده الوضع الأمني في البحر الأحمر، وأكدت في بيان، الثلاثاء، أن المدمرة دايموند التابعة للبحرية الملكية ستنضم إلى قوة عمل دولية جديدة لحماية السفن في المنطقة.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في بيان: "هذه الهجمات غير المشروعة تمثل تهديدا غير مقبول للاقتصاد العالمي وتقوض الأمن في المنطقة وتهدد برفع أسعار الوقود، هذه مشكلة عالمية تتطلب حلا دوليا".
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية، الثلاثاء، أن البحرية سترسل إحدى فرقاطاتها للمساعدة في حماية طريق الشحن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.
وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو في بيان: "ستقوم إيطاليا بدورها بالتعاون مع المجتمع الدولي في التصدي لأنشطة الحوثيين الإرهابية المزعزعة للاستقرار".
وعلى الجانب الآخر، هدد القيادي في حركة الحوثي باليمن، محمد علي الحوثي، اليوم الثلاثاء، باستهداف سفن أي دولة تتحرك ضد الجماعة في البحر الأحمر.
وقال في حديث تلفزيوني: "إذا أقدمت أميركا على أي فعل تجاهنا فسيكون هناك رد وسوف تتضرر الملاحة لأي دولة تشارك في هذا الاعتداء، وسنقوم بقصف سفنهم".
وأفاد بيان لاحق لجماعة الحوثي اليمنية أن التحالف الدولي الذي أعلنته أميركا بحجة حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر "جزء لا يتجزأ من العدوان على الشعب الفلسطيني".
وأكدت جماعة الحوثي على "أن الشعب اليمني ثابت على موقفه المبدئي المساند للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".