الاستماع والعمل

أغسطس 27, 2024 - 09:20
الاستماع والعمل

وردت هذه الآيات المباركة التي كتبت حسب الوحي الإلهي بواسطة الرسول يعقوب قبل الفي عام: -
إذا يا إخوتي الأحياء، ليكن كل إنسان مسرعاً في الاستماع، مبطئاً في التكلم، مبطئاً في الغضب، لأنه غضب الإنسان لا يصنع بر الله. لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر، فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تخلص نفوسكم. وليكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم لأنه إن كان أحد سامعاً بالكلمة وليس عاملاً، فذلك يشبه رجلاً ناظراً وجه خلقته في مرآة، فإنه نظر ذاته رفض، وللوقت نسي ما هو. وليكن من اطلع على القاموس الكامل -قاموس الحرية- وثبت وصار ليس سامعاَ بل عاملاً بالكلمة، فهذا يكون مغبوطاً في عمله إنه كان أحد فيكم يظن أنه ديّن، وهو ليس يلجم لسانه، بل يخدع قلبه، فديانة هذا باطلة الديانة الطاهرة النقية عند الله الأب هي هذه: - افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم، وحفظ الإنسان في نفسه بلا ذنب في العالم."


أخواتي وإخوتي القراء: كل من يقرأ هذه الآيات المقدسة والمباركة يدرك أهمية الاصغاء والاستماع الجيد والعمل بموجبه، وليس فقط سامعاً وليس عاملاً.


إذ أن الله جل جلاله خلق لنا أذنين وليس أذن واحدة كي نسمع أكثر من التكلم -وهذا مع باقي أعضاء جسدنا البشري إنها حكمة القدير- سبحانه الخالق.


يختم الرسول يعقوب هذه الآيات بالتركيز على أهمية الديانة الطاهرة والنقية التي هي عدم إهمال أو تجاهل أو نسيان الذين هم في ضيق وتجارب مختلفة، خاصة في ربوع فلسطين الحبيبة وقطاع غزة بالذات هذه الأيام.


نبتهل للعالي القدير أن يكلل جميع مساعي رجال الخير لانزال الستار عن المآسي والدمار وإبدالها بالبناء والعمار. لنكن عاملين.
......
كل من يقرأ هذه الآيات المقدسة والمباركة يدرك أهمية الاصغاء والاستماع الجيد والعمل بموجبه، وليس فقط سامعاً وليس عاملاً.