قبلات الوداع وبكاء الرجال يرافق تشييع شهداء نور شمس

سندس علي: أم تحمد الله على أن ألهمها الصبر والقوة كي تحمل الشهداء بين يديها وتراهم بقلبها المنفطر، وأم أخرى تهنئ نفسها باستشهاد فلذة كبدها وابن اختها وابن أخيها، وما ذلك لأحد إلا لأمهات الشهداء في مخيم نور شمس شرق طولكرم. ناهيك عن غزة.
الاقتحام الثالث خلال أسبوع والثاني خلال ال 24 ساعة الفائتة، فاحت منه رائحة المسك باستشهاد ستة شبان وإصابة سبعة آخرين أحدهم بإصابة خطيرة متواجد في مستشفى ثابت الحكومي.
قبلات وداع وبكاء رجال، أثناء تشيع جثامين الأقمار، إن دل على شيء إنما يدل على الصبر والتضحية في سبيل الوطن وحريته.
اللافت في هذه المرة، الجرأة الصارخة لأحد جنود الاحتلال، فلم يكتف بالاعتداء على طواقم الإسعاف بل طعن أحد الشهداء بسكين في رقبته داخل سيارة الإسعاف، ذات الخصوصية عالميا.
حسب ما أفاد أحد المسعفين في المخيم.
من الجدير ذكره، ومع كل اقتحام يعمد الاحتلال تدمير الشوارع والبنية التحتية، والعبث في منازل وممتلكات المواطنين ومصادر رزقهم، حتى المدارس والمراكز الصحية ومؤخرا روضة أطفال.